أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، أن النجاحات المتتالية التي تحققها المنتخبات الوطنية المغربية في مختلف الفئات العمرية، تمثل نموذجاً للعمل الجاد والرؤية الواضحة التي تنتهجها المملكة لتطوير كرة القدم.
وقال إنفانتينو، في تصريح نشرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على قناتها الرسمية، إن تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ببطولة العالم في تشيلي “ليس مفاجأة، بل نتيجة عمل استثنائي يجري في المغرب على جميع المستويات، سواء في كرة القدم النسوية أو الذكورية”.
وأضاف رئيس “الفيفا”، الذي حل بالرباط لحضور نهائي كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، أن “الإنجاز المغربي الأخير يُظهر أن تألق أسود الأطلس في كأس العالم بقطر 2022 لم يكن حدثاً عابراً، بل ثمرة استراتيجية متكاملة للتكوين والتخطيط”.
وتابع قائلاً:
“أود أن أهنئ المغرب على هذا الإنجاز التاريخي. نهائي رائع أمام الأرجنتين، ولقب مستحق يعكس مدى الشغف الذي يميز هذا البلد الجميل بكرة القدم.”
وأعرب إنفانتينو عن سعادته بزيارته للمغرب مجدداً، قائلاً:
“أنا أشعر دائماً بأنني في وطني حين أزور الرباط. الأجواء هنا مفعمة بالحماس وحب اللعبة، والناس يعيشون كرة القدم بروح عالية.”
وفي تعليقه على استضافة المغرب لبطولة العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، أوضح إنفانتينو أن تنظيم هذا الحدث “يؤكد مرة أخرى قدرة المغرب على احتضان التظاهرات الكبرى بامتياز، في تجربة هي الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي”، مشيراً إلى أن المملكة “تستعد لاحتضان خمس بطولات عالمية متتالية، ما يكرس مكانتها كقوة صاعدة في عالم كرة القدم”.
وختم رئيس “الفيفا” تصريحه بتوجيه تحية خاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي وصفه بـ“القائد الملهم الذي يمنح دفعة قوية لتطور كرة القدم الوطنية من خلال رؤية واضحة واستثمار مستدام في الشباب والبنية التحتية”.
يُذكر أن المنتخب الكوري الشمالي تُوّج بلقب كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، بعد تفوقه على نظيره الهولندي بثلاثية نظيفة في النهائي الذي احتضنه الملعب الأولمبي بالرباط مساء اليوم.

