في خطوة تعكس وعي العاملين والعاملات بحقوقهم وتشبثهم بالكرامة، وجه مجموعة من مستخدمي دار الطالب والطالبة بمركز سيدي إسحاق، قيادة أقرمود بإقليم الصويرة، شكاية مستعجلة إلى السيد عامل الإقليم، يطالبون فيها بالتدخل العاجل لرفع الضرر الذي طالهم وضمان حقوقهم المشروعة.
الشكاية التي وقعها عدد من المستخدمين، سردت جملة من التجاوزات الخطيرة التي تعرضوا لها، منها الطرد التعسفي والجماعي دون سابق إشعار، الحرمان من التسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ظروف عمل قاسية تفتقر لأبسط شروط السلامة والكرامة المهنية، بالإضافة إلى استغلال النفوذ ومصادرة الحقوق المالية والاجتماعية بشكل غير قانوني.
وطالب المتضررون بتشكيل لجنة إدارية وتقنية لإجراء معاينة ميدانية لمكان العمل، وفتح تحقيق نزيه ومسؤول حول هذه الممارسات، مع دعوة الجهات المختصة لإنصافهم وتمكينهم من حقوقهم كاملة التي يكفلها القانون والدستور المغربي.
هذه الشكاية الجماعية تمثل صرخة من عمق المعاناة، ودعوة صادقة للمسؤولين الإقليميين والجهويين للتحرك العاجل من أجل حماية الكرامة الإنسانية وصون قيم العدالة والإنصاف، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العاملون في مؤسسات اجتماعية هامة مثل دار الطالب والطالبة بسيدي إسحاق.
إن التجاوزات التي كشف عنها المستخدمون تطرح تساؤلات حول مدى احترام حقوق العمال في بعض المؤسسات، وتدعو إلى ضرورة تعزيز آليات الرقابة والشفافية لضمان بيئة عمل آمنة وكريمة للجميع، بما ينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الوطنية.
في ظل هذه التطورات، يبقى الأمل معقوداً على تدخل السلطات المختصة بشكل سريع وفعال لتصحيح الوضع، وتحقيق العدالة التي ينتظرها هؤلاء العمال، الذين يساهمون في خدمة المجتمع من خلال عملهم في مؤسسات تعليمية واجتماعية حساسة.
هذه القضية ليست مجرد مطلب عمالي، بل هي نداء إنساني يطالب بالاحترام والكرامة، ويؤكد أن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية يجب أن تكونا في صلب اهتمام كل مسؤول، لضمان مجتمع متماسك وعادل يكرم كل مواطن ومواطنة.
