صوت العدالة – الخميسات
أوكلت للجنة اليقظة الاقليمية بتدبير الوضع الوبائي بالاقليم الصلاحية التامة في تقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب،بما في ذلك إغلاق المتاجر والأسواق اليومية والأسبوعية والحمامات وكل ما من شأنه التسبب في انتشار الوباء والمساعدة على تفشيه.
وقد أقدمت هذه اللجنة على اتخاذ العديد من التدابير الوقائية ببعض مدن الاقليم لمخاصرة كوفيد 19 ومنع تفشيه،ابتداء من اغلاق بعض الأحياء بمدينة الخميسات،الى إغلاق مدينة تيفلت بسبب تزايد عدد حالات الإصابة .
وقد استحسنت ساكنة الاقليم هذا الإجراء ما دام يهدف الى الحفاظ على الصحة العامة ومحاصرة فيروس كورونا،لكن،مقابل هذا الإجراء،هناك وضع إقتصادي يتراجع وهناك أسرر مهددة في قوتها اليومي،خاصة المهنيين العاملين داخل مراكز تجارة القرب.
فإغلاق مراكز تجارة القرب على الساعة الرابعة مساء ،يضر بشكل كبير بمصالح فئة عريضة من السكان،هذا في الوقت الذي يسمح لنفس الفئة بالاشتغال الى حدود الثامنة مساء بباقي المدينة،وهذا ما يخلق نوع من اللاتكافؤ بين المهنيين والصناع والحرفيين،الذين يعولون على مدخولهم اليومي لاعالة أسرهم.
لجنة اليقظة الاقليمية،قبل اتخاذها لمثل هذه القرارات،أكيد،لها تصور ،لمرحلة ما بعد هذا الاغلاق،وبالتالي،فلا يعقل أن تقبل على إجراء دون أن يكون لها ما يبرره وما يعوض المتضررين منه،وإلا،فإن عملها سيفرغ من محتواه الاجتماعي،وسيلحق أضرارا جسيمة بفئة عريضة من الساكنة.
