بقلم ذ الحسين العطشان متابعة أبو إياد / مكتب مراكش
احتضنت منطقة أغواطيم بمدينة تحناوت، فعاليات البطولة الفدرالية الأولى للعدو الريفي، التي نظمتها العصبة الجهوية مراكش–أسفي لألعاب القوى، وسط حضور رياضي لافت ومشاركة قياسية عكست قوة المنافسة والإقبال المتزايد على هذه الرياضة عبر مختلف ربوع المملكة.
وشارك في هذه التظاهرة الرياضية 85 جمعية ونادٍ لألعاب القوى، مثّلت مختلف جهات المملكة، بما مجموعه 1816 مشاركًا ومشاركة من عدائين وعداءات إلى جانب أطر تقنية وإدارية، مما منح للبطولة إشعاعًا وطنيًا بارزًا ورسخ مكانتها كموعد سنوي هام في روزنامة مسابقات العدو الريفي بالمغرب.
وعرفت البطولة تنافسًا بين ثماني فئات عمرية، شملت:
صغار – صغيرات – فتيان – فتيات – شبان – شابات – كبار – كبيرات، ضمن برنامج تضمن ثمانية سباقات موزعة على مختلف الفئات، حيث أبان المشاركون عن أداء تقني متميز، اتسم بالندية والقوة وتكافؤ المستويات، ما ساهم في إبراز مواهب واعدة ينتظر أن تشكل رصيدًا نوعيًا لرياضة العدو الريفي الوطنية.
وقد نوهت الأطر التقنية المشاركة بحسن التنظيم والجاهزية اللوجستيكية، سواء من حيث تهيئة المسار، أو تأمين الفعالية وضمان شروط السلامة، إضافة إلى احترام المعايير التقنية المعتمدة من طرف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وهو ما ساهم في إنجاح هذه المحطة الرياضية على جميع المستويات.
واختُتمت فعاليات البطولة بحفل توزيع الميداليات والجوائز النقدية على المتفوقين والمتفوقات في مختلف السباقات، وهي جوائز مقدمة من طرف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، اعترافًا بجهود الأندية وتشجيعًا للعدائين على مواصلة التألق.
وقد أشرف على هذا الحفل كلٌّ من:
الدكتور محمد زروقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز،
رئيس جماعة أغواطيم،
ممثلين عن السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي،
إضافة إلى فعاليات رياضية وجمعوية وشخصيات من مختلف المصالح الخارجية.
وأكد المنظمون أن هذه البطولة تُعد محطة أساسية ضمن البرنامج الرياضي للعصبة، لما لها من أثر إيجابي في توسيع قاعدة الممارسة، ورصد وتثمين الطاقات الشابة، وترسيخ ثقافة التنافس الشريف، وبناء جيل رياضي متشبع بقيم الانضباط والاجتهاد.

