بقلم :عشار أسامة
في الآونة الأخيرة، شهدت الأوساط الإعلامية في إقليم بنسليمان حالة من الاستياء بسبب الإقصاء المستمر لبعض المنابر الإعلامية من حضور الخطابات الملكية، الاجتماعات، والأنشطة الرسمية لسيد عامل الإقليم. يأتي هذا الإقصاء من المسؤول عن بروتوكول عامل إقليم بنسليمان، مما يطرح العديد من التساؤلات حول دوافع هذا القرار وأبعاده.
فمن المعلوم أن للإعلام دوراً محورياً في نقل الأخبار والمعلومات إلى الجمهور، وتعزيز الشفافية في الأنشطة الرسمية. وبالنظر إلى هذا الدور، يتساءل العديد من الإعلاميين: لماذا تُستثنى بعض المنابر من هذه الأنشطة؟
فتُعد الاجتماعات والأنشطة الرسمية التي يشرف عليها العامل فرصةً لتقريب المواطنين من شؤون الإقليم ومواكبة تطوراته. إلا أن تعمد إقصاء بعض وسائل الإعلام يثير مخاوف من تعتيم إعلامي أو من تفضيل قنوات معينة على حساب أخرى، ما يمكن أن يحد من تنوع الأصوات والرؤى المطروحة.
ففي هذا السياق، طالب بعض الإعلاميين بتوضيح أسباب هذا الإقصاء الذي يُفهم منه أن هناك توجيهاً لخطاب معين، وربما محاولة للتحكم في مضمون الرسائل الإعلامية المتداولة.
تبقى الأسئلة قائمة حول مدى تأثير هذا الإقصاء على حرية الإعلام في الإقليم، وما إذا كانت هناك نية لإعادة النظر في هذه السياسات التي قد تؤثر سلباً على العلاقات بين السلطة المحلية ووسائل الإعلام، وعلى الثقة بين الجانبين.
في ظل غياب أي تبرير رسمي من طرف الجهات المسؤولة عن هذا القرار، يبقى الإعلاميون ينتظرون ردود فعل تضع حداً لهذا التوتر وتعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي.
