الرئيسية غير مصنف إفتتاح السنة القضائية :القضاء المغربي يحقق نتائج متميزة و جهود القضاة في قلب الإنجازات

إفتتاح السنة القضائية :القضاء المغربي يحقق نتائج متميزة و جهود القضاة في قلب الإنجازات

IMG 4168
كتبه كتب في 27 يناير، 2025 - 11:31 مساءً

بقلم عزيز بنحريميدة

أعلن المسؤولون القضائيون بمختلف الدوائر الاستئنافية بالمملكة التي إفتتحت فعاليات السنة القضائية 2025 عن تحقيق نتائج إيجابية وملحوظة خلال سنة 2024، مما يعكس تطورًا كبيرًا في أداء المنظومة القضائية المغربية، وقد أرجع المسؤولون القضائيون هذا النجاح إلى الجهود المبذولة على مستوى الإدارة والتسيير، مع الإشادة بدور التخطيط الاستراتيجي والتوزيع العادل للجلسات في تحقيق هذه النتائج.

ومع ذلك، لا يمكن إغفال حقيقة أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا التضحيات الجسيمة والتفاني الكبير للسادة القضاة، الذين يشكلون العمود الفقري للعدالة،فهؤلاء القضاة يواجهون يوميًا ضغوط العمل الشاقة ويقضون ساعات طويلة داخل المحاكم إلى ساعات متأخرة من الليل ودون أي تعويضات ، متحملين أعباءً ثقيلة، سواء على المستوى المهني أو الشخصي .

النتائج الإيجابية التي تم الإعلان عنها تعكس الدور المحوري للقضاة، الذين يحرصون على معالجة القضايا بفعالية بالرغم من التحديات والإكراهات.حيث أشاد العديد من المتابعين للشأن القضائي بالمملكة بالتزام القضاة العميق بمسؤولياتهم، رغم التأثير الكبير على حياتهم الأسرية وصحتهم لضمان تحقيق العدالة، وهو ما يعكس مستوىً عاليًا من المهنية والتفاني.

وقد ساهم التوزيع العادل للجلسات بين القضاة في تخفيف الضغط على المحاكم وتسريع وتيرة البت في الملفات ،ورغم أن هذا النجاح يُنسب في الغالب إلى المسؤولين القضائيين، فإن الجميع يُدرك أن الجهود المبذولة من القضاة على أرض الواقع هي الأساس الذي بُنيت عليه هذه الإنجازات في تناغم تام مع السادة المحامون و هيئة كتابة الضبط و باقي مكونات منظومة العدالة.

وفي هذا السياق، دعا العديد من المتتبعين إلى ضرورة الاعتراف أكثر بتضحيات القضاة والعمل على تحسين ظروفهم المهنية، من خلال تعزيز الموارد البشرية وتوفير بيئة عمل مريحة تساعدهم على الاستمرار في أداء مهامهم بالفعالية المطلوبة.

إن ما تحقق من نتائج إيجابية يشكل خطوة مهمة في مسار إصلاح العدالة بالمغرب التي يقودها السيد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الدكتور محمد عبد النبوي بتعليمات سامية من السدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهو دافع قوي لمواصلة العمل من أجل تحقيق عدالة أكثر نجاعة، قائمة على التفاني والتضامن بين مختلف مكونات الجسم القضائي. فالعدالة ليست مجرد آلية، بل هي قيمة أساسية تحتاج إلى جهود وتضحيات مستمرة من كل من يعمل في خدمتها.

مشاركة