صوت العدالة: عصام بوسعدة
تسبب إضراب عمال حافلات النقل الحضري بوجدة مساء يوم الإثنين 8 أبريل 2024 بفوضى عارمة في قطاع النقل، حيث إضطر المواطنين للسير على الأقدام للوصول لمنازلهم، أو إستخدام وسائل أخرى لتنقلهم من هوندات و عربات ثلاثية العجلات، في مشهد فوضوي بوسط المدينة ، الأمر الذي يؤكد أهمية حافلات النقل الحضري في تنقل المواطنين بمدينة وجدة .
وفي إتصال بالكاتب العام للمكتب النقابي لمستخدمي شركة موبيليس ديف وجدة للنقل الحضري، المنضوي تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب ، أوضح أن عدم صرف الأجور يعتبر خطا أحمر بالنسبة للمكتب النقابي، وأن الإضراب الإنذاري لمدة 3 ساعات فقط هو رسالة للجهات المسؤولة تفيد بأن مستحقات المستخدمين الخاصة بشهر مارس 2024 التي لم تصرف لحدود الساعة تشكل ضررا كبيرا بالعمال خصوصا في هذا الشهر الفضيل وعيد الفطر المجيد.
وكشف المسؤول النقابي شقرون عبد الحق ، أن المكتب النقابي سيقوم بخطوات تصعيدية دفاعا عن عمال النقل الحضري بوجدة ، ستبدأ غدا الأربعاء بإضراب عن العمل والذي يصادف عيد الفطر المجيد، وسيتم إستئناف العمل يوم الخميس بشكل عادي ، وأضاف أنه إذا لم تصرف أجور العمال سيتم إتخاد خطوات تصعيدية أخرى ، وفتح معركة نضالية كبيرة ، موجها رسالة للمعنيين بضرورة التدخل لإنصاف العمال حفاظا على السلم الاجتماعي.
يشار إلى أن شركة موبيليس ديف للنقل الحضري بمدينة وجدة ، عبرت عن موقفها الرسمي في آخر إجتماع للجنة التتبع الخاصة بالتدبير المفوض للنقل الحضري ، بأنها لم تتوصل بمستحقاتها المالية المتعلقة بالدعم المخصص للطلبة والتلاميذ التي تتجاوز مليار سنتيم ، وأنها لن تستطيع صرف أجور المستخدمين في المستقبل إذا لم تتوصل بهذا الدعم ، وقد سبق للشركة أن قامت في وقت سابق بالتنازل عن الزيادة المفترضة ( 10 دراهم ) في البطاقة الخاصة بالتلاميذ والطلبة.
وللإشارة فإن شركات النقل الحضري بالمغرب ،تتوصل بدعم مالي مخصص لتخفيض ثمن البطاقات الخاصة بنقل التلاميذ والطلبة، وتفيد مصادرنا أن رئيس جماعة وجدة قام بالموافقة على هذا الدعم، إلى أن الشركة لم تتوصل به لحدود الساعة، وهو ما أثر على التوازن المالي للشركة وتسبب في عدم صرف أجور المستخدمين، وفي هذا الصدد فقد عقد المكتب النقابي لعمال شركة موبيليس ديف وجدة إجتماعا مع رئيس جماعة وجدة مساء اليوم 9 أبريل للتدخل لمعالجة هذا الملف.
فهل سيتدخل الرئيس بكافة ثقله السياسي بإعتباره محسوبا على حزب رئيس الحكومة، أم أن الفوضى في قطاع النقل الحضري ستكون على الأبواب بسبب الخطوات التصعيدية المنتظرة للعمال ؟
