الرئيسية تعليم إصلاح التعليم منذ الاستقلال.. ضعف في الرؤية ..؟!. ام خانتنا الاديولوجية ؟؟

إصلاح التعليم منذ الاستقلال.. ضعف في الرؤية ..؟!. ام خانتنا الاديولوجية ؟؟

IMG 20200902 WA0086
كتبه كتب في 3 سبتمبر، 2020 - 6:30 مساءً

بقلم :م. البشيري/ع.السباعي
صوت العدالة

منذ الاستقلال الى اليوم، دارت عجلة التعليم نصف دورة لا اكثر، ولازلنا في انتظار نصف قرن من الزمن لندور دورة كاملة تتحقق معها اربعة اعشار انتظارات المغاربة.. فهل خانتنا الاديولوجية؟!!

والحقيقة ان من تعاقبوا على وزارة التعليم من ابناء هذا الوطن ونخبه، من اقصى اليمين الى يسار اليسار، كانوا ليحدثوا الطفرة التي انتظرتها الاجيال لازيد من نصف قرن، ويحققوا ثمن اعشار الرواتب التي تقاضوها مقابل مسؤولية يطلها اياديهم.. لكن على مايبدوا فكفاءة بعضهم لم تسخر بالشكل المطلوب كما يجب، ام ان وزراء التعليم في المرحلة اصلا لا علاقة لهم بالقطاع!!

للتذكير فقط، فالمرحلة ما بعد الاستقلال والتي تراكمت خلالها تجارب وتصورات مختلف الاحزاب والاطياف والتوجهات التي انخرطت لازيد من 60 سنة لم تقدم الشيء الكثير، مقارنة بعدد الوزراء الذين تعاقبوا على القطاع والذي بلغ عددهم 32 وزيرا، أي بمعدل وزير لكل 22 شهرا ونصف الشهر…فهل من تغييير؟!!

انطلاقا من المرحلة الخالدة التي لم تعمر طويلا، مع محمد الفاسي، والتي حاولت ان تجسد القطيعة المبدئية مع مخلفات الاستعمار، ومرورا بعمر بن عبد الجليل وعبد الكريم بنجلون وغيرهم.. الى مرحلة عبد الهادي بوطالب وحدو الشيكر وقاسم الزهيري وعبد اللطيف الفيلالي.. وانتهاء بالداودي وحثاد وامزازي.. انتظرنا النقلة فسجلناها بالفعل، لكن في مجال اخر غير التعليم.

كم مرعب ومخيف من الوزراء، وانذارات متكررة بالفشل خلصت الى اعتماد 14 محاولة للإصلاح، بمعدل محاولة اصلاح كل 4 سنوات.. لينتهي بنا المطاف بعد كل محاولة في الخندق والمتاهة ، لكن في غياب منطق المحاسبة، لتدور عجلة الاصلاح مجددا بلا بوصلة نحو الخراب..

سيسجل التاريخ البداية مع اللجنة الرسمية لإصلاح التعليم سنة 1957، والمخطط الخماسي1960 والمخطط الثلاثي 1965 ومشروع الاصلاح 1985..وننتهي بالرؤية الاستراتيجية2015 التي لم تفهمها النخب لتفهمها العامة.. ليتضح ان الخلل يكمن في القرار السياسي لا في الاصلاح نفسه..فمن يحاود انتاج جيل من المختلين والمعطوبين!!

مشاركة