في تطور ميداني لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، صادق على الخطوط العريضة لخطة عسكرية جديدة تستهدف قلب قطاع غزة، في خطوة تُنذر بعملية واسعة قد تعيد مشهد الاحتلال المباشر للمدينة.
الخطة، التي جرى إعدادها بعد تقييم شامل لجاهزية القوات، تأتي وسط مؤشرات على أن تل أبيب تسعى هذه المرة لفرض سيطرة ميدانية مستدامة على مدينة غزة، بعد انسحابها منها في وقت سابق عقب اقتحام محدود في أعقاب اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
زامير أكد أن المرحلة المقبلة ستكون رهينة بقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي، مشدداً على أن الجيش “سيطور الطريقة الأمثل لتحقيق أهدافه، مع مراعاة ملف الرهائن والتداعيات السياسية والميدانية”، مضيفاً: “نعرف كيف نسيطر على غزة، كما فعلنا في خان يونس ورفح”.
وتتزامن هذه التحضيرات مع حالة من التوتر الشديد على الأرض، واحتمالات مفتوحة لتصعيد عسكري شامل، ما ينذر بتدهور إضافي للوضع الإنساني في القطاع المحاصر، الذي يواجه منذ شهور نقصاً حاداً في الغذاء والدواء وموجات نزوح متكررة.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الأيام المقبلة قد تحمل تحولات جذرية في مسار الصراع، مع تصاعد المخاوف من أن يعيد الاحتلال المباشر للمدينة رسم المشهد الأمني والسياسي في المنطقة برمتها.

