صوت العدالة – وكالات دولية
قال الجيش الإسرائيلي، أمس (الثلاثاء)، إنه «اعترض» طائرة حربية سورية اخترقت مجالا جويا تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأضاف عبر بيان، إن صاروخين من طراز باتريوت أُطلقا على الطائرة وهي من طراز سوخوي بعد أن عبرت مسافة كيلومترين «داخل أرض إسرائيلية»، ربما في إشارة لهضبة الجولان المحتلة.
ويذكر أنه قد تم تفعيل أنظمة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية مع انطلاق صفارات الإنذار بالقرب من التجمعات الإسرائيلية عبر مرتفعات الجولان، بالقرب من الحدود السورية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في مقابلة عبر الهاتف للصحافيين، أن «المقاتلة السورية غادرت من القاعدة الجوية تي فور» في سوريا، وكانت إسرائيل تتابعها منذ إقلاعها.
وأضاف أنها كانت من «نوع سوخوي 22 أو 24، ويمكن أن يكون فيها طيار أو طياران»، متابعاً بالقول: «تم إطلاق النار وإصابتها في مجالنا الجوي. نحن نعرف أن الطائرة تحطمت. ولكن لا نعرف ماذا حل بالطيارين. ليس لدينا تقارير حول رؤية مظلات».
وأردف المتحدث قائلاً: «لقد شاهدنا اليوم الكثير من النشاط الجوي بكثافة في المنطقة، وأصدرنا تحذيرات ورسائل عبر قنوات مختلفة عدة مرات وبلغات مختلفة على مدار اليوم من أجل تجنب أي سوء تقدير أو أي سوء تفاهم أو أي انتهاكات لأجوائنا».
وحمّل كونريكوس «النظام السوري المسؤولية والمساءلة عن أي انتهاكات مصدرها الجانب السوري»، مشيراً إلى أنه «كان هناك العديد من المحادثات والاتصالات على الخط الساخن بيننا وبين الروس هذا اليوم»، مشدداً على أنه «لا يمكن القول ما إذا كان التسلل متعمداً أم لا. فعملية التقييم ما تزال مستمرة».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تسجيلاً لضابط في النظام السوري يحمّل فيه إسرائيل مسؤولية استهداف الطائرة عمداً وإسقاطها في منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية في الجولان المحتل: «شاهدنا في القنيطرة السورية الدخان والنيران، لكن ليس معروفاً إذا ما كانت هذه بقايا صاروخ أو قطعاً من الطائرة».
وهي المرة الأولى التي تسقط فيها إسرائيل مقاتلة سورية منذ عام 2014. ودوت صفارات الإنذار في الجولان ومدينة صفد وطبريا، ومنطقة الأغوار الأردنية التي تقع جنوب غرب الجولان قرب سوريا.
وأشارت بلدية صفد إلى أنه «تم تشغيل منظومة للدفاع الجوي في محيط المدينة»، فيما أفاد شهود عيان في شمال إسرائيل بأنهم رأوا صواريخ اعتراضية تطلق من منطقة صفد، وسمعوا بعدها دوي انفجارات.
