علمت مصادرنا أن حزب الاتحاد الاشتراكي إنسحب من مبادرة ملتمس الرقابة التي كانت الفرق النيابية للمعارضة تنوي تقديمه بالبرلمان للإطاحة بحكومة عزيز أخنوش .
وتضاربت المواقف بخصوص تراجع حزب الوردة عن هذه المبادرة٬ لاسيما وأن الأمين العام لحزب الإتحاد الإشتراكي إدريس لشكر هو الذي كان سباقا إلى طرح هذه المبادرة ٬ وقد تعزز الشرخ بين أطراف المعارضة عندما أختلف فرقاؤها عن الحزب الذي سيقوم بتقدم قرار ملتمس الرقابة ضد حكومة عزيز أخنوش أمام البرلمان .
موقف الإتحاد الإشتراكي الأخير من شآنه أن يعزز تحالفاته مع مكونات الأغلبية الحكومية مستقبلا ٬ وتعزيز مكانته لدى مراكز القوة في الحكومة التي يقودها حزب الآحرار وهو ما يشكل ضربة وإضعافا لأطراف المعارضة .
ويبدو أن الحسابات السياسية لنتائج ملتمس الرقابة في حالة طرحه ٬ كانت ستخدم حزب العدالة والتنمية بكسر العزلة التي فرضها حزب بنكيران على نفسه وإعادة الروح إليه في الشارع السياسي .
حسابات يبدو أن إدريس لشكر قد تنبه لها ووقفت وراء انسحابه من مبادرة ملتمس الرقابة آولا لكبح إعطاء ورقة انتخابية لحزب البيجيدي وتانيا لعزل حزب العدالة والتنمية داخل البرلمان ٬خاصة بعد السقطة الأخيرة التي سقطها زعيمه في فاتح ماي والغضب الشعبي الذي استتبع مواقفه من التطبيع رغم أن حزبه هو الذي وقع عليه ٬ بعد أن وصف أمينه العام بعض المغاربة “بالحمير ” .