ثمّن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، المقاربة التشاركية التي يعتمدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، معتبرًا أن هذه الخطوة تؤكد حرص جلالته على إشراك مختلف القوى السياسية في صياغة التصورات المتعلقة بالقضايا الوطنية الكبرى.
وأوضح لشكر، في تصريحات أدلى بها عقب الاجتماع الذي جمع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان مع مستشاري جلالة الملك، أن هذا اللقاء يُجسّد إرادة ملكية واضحة لإغناء النقاش الوطني حول ملف الصحراء المغربية، من خلال إشراك الأحزاب في بلورة رؤية محدثة ومتكاملة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية مطالبة اليوم بتقديم مقترحات واقعية ومفصلة لتطوير هذه المبادرة، مستندة في ذلك إلى تجربة المغرب الرائدة في مجال الجهوية المتقدمة، التي شكلت نموذجًا في التدبير المحلي الديمقراطي والتنمية المندمجة.
وأكد الكاتب الأول أن الاجتماع يعكس النهج الملكي القائم على التشاور والانفتاح المؤسساتي، ويعطي إشارة قوية على المكانة التي تحظى بها الأحزاب الوطنية كشركاء في اتخاذ القرار المرتبط بالقضايا المصيرية للمملكة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في مرحلة دقيقة من مسار القضية الوطنية، حيث يسعى المغرب إلى تعزيز موقعه الدولي وترسيخ مشروعية مبادرته للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والنهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وختم لشكر تصريحه بالتأكيد على أن المقاربة التشاركية التي يقودها جلالة الملك تُكرّس قيم الحوار والمسؤولية الجماعية، وتؤكد أن وحدة المغرب الترابية هي قضية كل القوى الوطنية، في انسجام تام مع الثوابت الدستورية ورؤية الملك محمد السادس لبناء مغرب موحد، ديمقراطي ومتضامن.

