الرئيسية غير مصنف إدريس شحتان: بين الخلاف والاعتراف بجهوده في تعزيز الصحافة المهنية

إدريس شحتان: بين الخلاف والاعتراف بجهوده في تعزيز الصحافة المهنية

580fd5b2 4e0d 435c 881d 5468a5f7b8f6
كتبه كتب في 15 نوفمبر، 2024 - 6:53 مساءً

إدريس شحتان، مدير نشر ومؤسس قناة “الشعب شوف تيفي”، وجريدة المشعل ورئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، هو شخصية تثير الكثير من الجدل في الساحة الإعلامية المغربية. ورغم الاختلافات العديدة في وجهات النظر حوله، إلا أن شحتان أثبت جدارته وعلو كعبه في تعزيز ممارسة صحفية مهنية وجادة.
منذ تأسيسه لقناة “شوف تيفي” وجريدة المشعل، وضع شحتان نصب عينيه هدفاً طموحاً يتمثل في تقديم محتوى إعلامي يلبي احتياجات الجمهور المغربي، ويساهم في رفع مستوى النقاش العام،ورغم الانتقادات التي طالت بعض جوانب عمله، فإن إصراره على تحسين الأداء الصحفي لم يتزعزع.
تحت قيادة شحتان، تمكنت قناة “شوف تيفي” من تحقيق انتشار واسع، وأصبحت منصة إعلامية رئيسية في المغرب،كما أن دوره في الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين كان محورياً في إطلاق مبادرات تهدف إلى تنظيم القطاع الإعلامي، مثل مبادرة “بطاقة الملاعب” التي تهدف إلى تنظيم عمل الصحفيين الرياضيين في الملاعب الوطنية.
لا يمكن تجاهل الانتقادات التي وجهت لشحتان، سواء كانت تتعلق بأسلوب تغطية الأخبار أو بنوعية المحتوى المقدم. ومع ذلك، فإن قدرته على التكيف مع هذه التحديات والاستجابة لها بطرق مبتكرة كانت سبباً في استمرار نجاحه مما جعل البعض أن يضع نجاح قناة شوف تيفي تحت مسمى التجربة الشحتانية التي ستبقى متلازمة و مرتبطة بشخص إدريس شحتان .
على الرغم من الخلافات، فإن ما قام به إدريس شحتان في مجال الإعلام لا يمكن إنكاره. لقد ساهم بشكل كبير في تعزيز الصحافة المهنية في المغرب، و رافع بكل إستماتة من أجل دعم المقاولات الصحفية ماديا ومهنيا وأظهر التزاماً واضحاً بتحسين الممارسات الصحفية،وقدرته على قيادة المؤسسات الإعلامية وتنظيم القطاع هي أمور تستحق التقدير والاعتراف.
بين مؤيد ومعارض، يبقى إدريس شحتان شخصية مؤثرة في المشهد الإعلامي المغربي. ورغم التباينات في وجهات النظر حوله، إلا أن جهوده في الارتقاء بمستوى الصحافة المهنية تجعله رمزاً للعمل الجاد والطموح في هذا المجال.

مشاركة