الرئيسية أحداث المجتمع إحتلال الملك العمومي يحول سوق الأربعاء الغرب إلى قفص

إحتلال الملك العمومي يحول سوق الأربعاء الغرب إلى قفص

IMG 20190224 WA0116.jpg
كتبه كتب في 24 فبراير، 2019 - 11:25 مساءً

 

 

صوت العدالة – فهد عنقود  /مكتب سوق الاربعاء الغرب

 

بلغت فوضى احتلال الملك العمومي ذروتها بمدينة سوق الأربعاء الغرب ، خلال الفترة الأخيرة، نتيجة إقبال عشرات الشباب على مجموعة من المهن الموسمية المؤقتة، التي تندرج في إطار القطاع غير المهيكل ، ولم تعد هذه الفوضى محصورة في عربات الباعة المتجولين فقط بغرض كسب قوتهم اليومي؛ بل تتعداها أيضا إلى بعض المحلات التجارية والمقاهي التي يعمد أصحابها إلى الاستقواء على القانون.

الظاهرة التي شهدت تناميا لافتا تثير العديد من علامات الاستفهام، في ظل “تطبيع” الساكنة مع الموضوع مُجبرين على ذلك؛ وهو ما جعل المدينة تتحوّل إلى “أسواق مفتوحة” يستغلها التجار لعرض مختلف أنواع السلع والبضائع، في الوقت الذي نام فيه الفاعلون المدنيون وكذالك السلطات العمومية لوضع حد لهذا “التسيب” الذي بات يؤرق الجميع دون استثناء.

وأثار بعض النشطاء الظاهرة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أن الفوضى ما زالت موجودة في العديد من الشوارع وأحياء المدينة، على الرغم من العمل الدؤوب الذي تقوم به السلطات، من قبيل ساحة الإستقلال والمارشي وكذالك شارع محمد الخامس وشارع المقاومة والساتيام –التي تعدّ القلب النابض للمدينة- من”هيمنة” الباعة المتجولين،وأصحاب المقاهي ، في تحدٍّ واضح لدورية وزارة الداخلية حول تحرير الملك العمومي.

ي ن ، فاعل جمعوي متتبع للشأن المحلي، قال إن “المدينة تشهد هجوما خطيرا على الملك العمومي، على اعتبار أن الرصيف ينبغي أن يكون فيه متر على الأقل، حتى يسمح بمرور الراجلين؛ وهو أمر راجع إلى غياب السلطات الوصية، لا سيما المجالس المنتخبة ممثلة في مجلس مدينة سوق الأربعاء الغرب ، بفعل عدم تفعيل الشرطة الإدارية التي قيل إنها ستنطلق في الحد من هذه الظاهرة

وأضاف م ر، في تصريح لجريدة صوت العدالة ، أن “ظاهرة احتلال الملك العمومي تنتشر في الأحياء الشعبية من قبل الباعة المتجولين، على الرغم من أنها تندرج ضمن اختصاص السلطات المحلية؛ لكن المجلس مسؤول عن ضمان تنظيم ممرات الراجلين، إذ تجد سيارات الإسعاف والوقاية المدنية صعوبة في الدخول إلى بعض المناطق بفعل هذه الأنشطة، ومن ثمّ تهديد أرواح حياة المواطنين، دون إغفال حالة الفوضى العارمة التي تتسبب فيها المقاهي، ما يؤثر سلبا على جمالية الشوارع، لأنها لا تترك سوى بعض سنتيمترات للراجلين في العديد من المقاطعات، خاصة أنها لا تؤدي حتى الجبايات للمجلس في إطار الكراء، ما يستدعي التحرك بسرعة ووضع حد .

وحاولت جريدة صوت العدالة نقل سؤال المسؤول عن الوضعية الحالية للمدينة إلى عبد الحق البدوي ، رئيس المجلس البلدي ؛ لكن هاتفه ظل يرنّ مرات عدة دون مجيب.

وما زالت العربات المجرورة بالدواب تجثم على أنفاس بعض أزقة المدينة الغرباوية ، في مظاهر تلغي الحدود الفاصلة بين البادية والمدينة بتمثّلها المعاصر، إلى درجة أنها تحولت إلى وسيلة نقل سرية للسكان، وهو ما يعرّض حياة أصحابها للخطر كلّ يوم.

تدوينات الساكنة الغرباوية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ناصبت العداء لمجلس المدينة، محمّلة إياه مسؤولية الوضع الحالي الذي تتخبط فيه، لا سيما في وجود الشرطة الإدارية التي تُعنى بمهمة محاربة احتلال الملك العمومي، وفق دليل الشرطة الإدارية الجماعية الذي أصدرته المديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية.

وذلك بغرض القيام بجميع الأدوار التي تناط بالمجلس في مختلف المجالات، سواء تعلق الأمر بالملك العام أو حفظ الصحة أو النظافة أو التحسيس أو المراقبة.

مشاركة