إبن كيران الوداع السياسي

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة -عادل العلوي/صحفي بهيئة الخميسات

يجزم العدو قبل الصديق على أن السيد” إبن كيران” ترك بصمة واضحة في التاريخ السياسي الحديث للمغرب كرجل دولة بإمتياز قاد المرحلة بكل عقلانية وروح المسؤولية… هذا الرجل الذي جنب المغرب خطر ركوب موجة الربيع العربي الذي سقطت أوراق خريفه على كل الدول التي مرت به وتحمل مسؤولية إدارة مرحلة تعتبر نقطة تحول في المسار الديمقراطي المعاصر للمغرب خاصة بعد صياغة دستور جديد للمملكة يعتبر خارطة طريق ترسم ملامح التغيير السياسي المفضي إلى الديمقراطية الحقة..

إبن كيران الرجل والسياسي إستطاع أن ينال حب وإحترام المغاربة على إختلاف مشاربهم لا لشيء إلا لإتقانه لغة البساطة والبسطاء والصدق في التعامل مع المعطيات.. إستسلم إبن كيران للتماسيح والعفاريت كما كان يسميهم والذين أدخلوه في بلوكاج حكومي هو الأول في تاريخ الحكومات المغربية وقرر القبول بالإعفاء الملكي

والعودة إلى الوراء لافساح الطريق لمن أختير لتعويضه وقبوله بالأمر الواقع بكل روح المسؤولية.. مرت أخرى أختبر الرجل داخل بيته الحزبي حين نادى أتباعه بكل قوة للتمديد له لولاية تالثة في خرق واضح للقانون الداخلي للحزب وضرب للديمقراطية وتكريس لدكتاتورية الحاكم ، لكنه رفض في معركة حزبية كانت ستعصف بهذا الكيان و تجسد فكرة حب الكراسي.. قاد إبن كيران المرحلة بكل عقلانية وأرخ إسمه ضمن السياسيين المميزين للملكة الذين وضعوا بصمتهم في تاريخها السياسي… فوداعا السياسي وحتما سيظل الرجل…..!!!!

اقرأ أيضاً: