أيت مالك جماعة على الورق باقليم الخميسات

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – مكتب الخميسات

إداريا ،جماعة أيت مالك تابعة الى قيادة البحراوي،التابعة ترابيا لاقليم الخميسات،وهي مجموعة سكنية تعد على رؤوس الأصابع،مركز يعتبر كممر رئيسي للمسافرين الذين يقطعون الطريق الوطنية الرباط فاس،بها مقر للجماعة وهو عبارة عن بناية مهجورة رغم وجود مجلس جماعي،مجموعة مدارس محدودة المقاعد مما تضطر معه الساكنة الى نقل أبنائهم الى الجماعات المجاورة،خاصة تيفلت،مستوصف صحي لا يحمل الا الإسم،بنايته المفككة مهددة بالسقوط في أي وقت،و لا يتوفر حتى على أدوية الاستشفاء الأولي،به ممرض واحد دائم الغياب،لتضطر الساكنة للتنقل الى المستشفى المحلي لتيفلت الذي يعاني هو الآخر الكثير،بنيات تحتية هشة إن لم نقل منعدمة،فوضى في التعمير ما يدل على غياب مخطط جماعي وتصميم للتهيئة،لوبي خطير يحاول تشريد أكثر من 500 أسرة للسيطرة على مساكنها وتحويلها الى مجمعات سكنية،غياب سياسة مائية تساعد على تدبير وتوزيع الماء بشكل معقلن دون تمييز ،اقصاء مجموعة من السكان في الدواوير التابعة للجماعة من الكهرباء رغم تقدمهم بطلبات في الموضوع،غياب المجلس عن الجماعة وضعف أعضائه ،جعل من البناية مجرد ذاكرة لجماعة مفقودة.

على العموم،هذا القليل من الكثير بجماعة كتب لها أن لا توجد إلا على الورق،وكان من المفروض على المؤسسة الاقليمية السلطة الوصية أن تقوم بواجبها حيال هذه الجماعة،من خلال الآليات القانونية التي تمتلكها ما بين الدورات،والاشراف على انجاز مجموعة من المرافق الخدماتية الضرورية التي تفتقدها الجماعة ( دار الطالبة،دار الشباب،دار الأمومة،ملعب للقرب،ترصيص الأزقة،كهربة الدواويير،…) عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع المجلس الجماعي لأيت مالك.

فالجماعة والدواوير التابعة لها،تعيش في عزلة قاتلة،حيث لا هي تابعة بشكل كامل للبحراوي بحكم القرب،ولا هي مستقلة بذاتها تعتمد على مواردها الذاتية في تدبير أمورها.فحسب مصادرنا لا زالت هناك سلطة القائد والمنتخب تسيطر على كل السلط بهذا المركز ،مما يجعله تابع لنزوات محدودة وحسابات انتخاباوية معينة تضرب في العمق وفي غالب الأحيان تنمية المركز وتطور مرافقه.

اقرأ أيضاً: