صوت العدالة – أمينة لامة/ صحفية متدربة
عين السبع الحي المحمدي من غير مقدمات، تعاني ساكنته هجوم الحشرات بالضبط ” اشنيولة ” مع مشكل الروائح الكريهة التي تنبعث من الصرف الصحي ، شهادات لاتعدى ولاتحصى من الساكنة المتضررة حيث اكدت إحدى النساء قائلة :الامر جد خطير وهو في تفاقم وتزايد كبير وان اطفالنا هم أكثر تضررا من هذا المصاب الجلل.
بدون مبالغة الساكنة جميعهم متضررين لدرجة ان من لهم القدرة على الرحيل رحلوا بل هربوا بأجسادهم وأطفالهم من ويلات الحشرات التي أكلتهم أكلا ومن شدة الرائحة الكريهة التي تنبعث من المياه الراكدة ،هذا تصريح من شاب في مقتبل العمر ، حيث زاد قائلا : وبشهادة الجميع بدون استثناء هذه المياه لاتفرغ ولم تفرغ تقريبا اكثر من سنة وزيادة .
الغريب في الامر ان احد المتطوعين اشترى للساكنةآلة تفريغ للتخلص من هذه المياه النتنة (محرك) فإذا بالساكنة تفاجىء بقرار المنع من طرف المسؤولين بالجماعة التابعة لهذه المنطقة بالضبط ساكنة الوفاء والأمل عين السبع الحي المحمدي ، الامر الذي استدعى رفع شكاية على الفور منهم الى نفس الجماعة لكن لامجيب ولا حياة لمن تنادي حسب اقوال الساكنة المتضررة.
إحدى المتضررات من تدخلها يظهر انها على وعي وثقافة صرخت قائلة : لسنا ضد ولانتطاول على أحد ولانشهر بأحد نتكلم بحرقة تمزجها حسن النية من أجل الإصلاح وتصحيح أوضعنا المزية لاأقل ولا اكثر نبحث ونريد حلا سريعا مستعجلا لما نعيشه من نكد وتهميش.
السؤال المطروح هنا ما فائدة 20 مليون درهم التي رصدت من أجل القضاء على هذه المعضلة وبالضبط بالدار البيضاء؟ ما فائدة الرقم الاخضر 0800004545الذي وضع رهن إشارة المتضررين من الحشرات والزواحف والأفاعي والكلاب والقطط الضالة؟ ما فائدة كل هذه الإجراءات إن كان سكان من منطقة من مناطق الدار البيضاء تعاني لدرجة الرحيل بل الهروب من حرب الحشرات ؟ وهل ستبقى الأسئلة تطرح دائما في مثل هذه الأزمات دون مجيب ؟ والسؤال أشد مرارة وأكبر حرقة هل فعلا تصل هذه التساؤلات للمسؤولين ؟ وإن وصلتهم ماذا بعد ؟ سكان عين السبع الحي المحمدي هل وصلكم خبر الرقم الأخضر ….؟ وإن وصلكم هل تواصلتم ؟ وإن تواصلتم هل من مجيب ؟ وإن أجبتم هل من تفعيل ؟ زمان كثرت فيه الأسئلة وانعدمت فيه الإجابة ؟؟!!!
