الحسين ابن داود
حلقت الطائرة ولم تحلق معاها حسنية أكادير.. قد يبدو الأمر لا يدعو للسخرية بل لوضع النقاط على الحروف التي تجاوزها الفريق بفعل فاعل.. قبل أشهر ساهمت إدارة حسنية أكادير بنشر إشاعة عن الطائرة التي ستأتي من أبوظبي وتحمل معها الملايير والتي ستنفخ جيوب النادي..
بعض وسائل الإعلام سامحهم الله وبتكليف من مسؤولي النادي، ركبوا في طيران الإتحاد الذي يحلق بحذر فوق مقر حسنية أكادير .. بحيث حاولوا بكل الطرق إيجاد مخرج لأزمتهم لعل ذلك يشفع لهم للبقاء مدى الحياة في البيت السوسي، أو بوصفة تسكت الجمهور الذي يخرج في وقفات إحتجاجية يومية أمام مقر النادي.
ليس هذا فحسب بل أوهموا الجمهور السوسي، بمحتضن كبير وبالعقد الاستشهاري الغير المسبوق في تاريخ الدوري المغربي، وبشركة طيران تحمل الفريق على بساط السعادة والثراء، وهناك أيضاً من حدد السنوات والأرقام والملايير، وحتى الألقاب التي ستأتي بفعل الأحلام التي لن تتحقق في عهد المسؤول الذي لا يتحرك..
حلقت الطائرة فوق أبوظبي ولندن والرباط، لكنها لم تصل بعد محيط ملعب أدرار، لكن لسوء الحظ مسؤولي حسنية أكادير لم يحلقوا مع المحتضن المبشر به..
حسنية أكادير لم يعد للجميع، أغرق في مشاكل لا تكاد تنتهي بفعل مسؤولي إدارته ومنخرطيهم، في الوقت الذي يحتاج النادي لبديل ينهي التجربة الفاشلة التي بدأت في أواخر التسعينات، لكن هذا ليس بغريب في الاندية التي تدار ببعض المنخرطين..
غاموندي رحل ولم ينسى الجمهور والمحب الحقيقي جميله وما قدمه للنادي في السنوات الأخيرة التي قضاها وهو يقاوم الفساد داخل الغزالة السوسية ..
لاعبو الفريق منهم من لم يتوصل براتبه ومنهم من علقت مستحقاته منذ فترة، ومنهم من لا يعرف مصيره مع المدرب المخضرم محمد فاخر .
نعم هذه حسنية أكادير ان لم تكن تعرفها فهكذا تدار الأمور داخل الأروقة وما خفي ليس أعظم..
