أبو إياد / مكتب مراكش
تعيش العديد من أندية كرة القدم بمراكش، لاسيما الممارسة ضمن قسمي الهواة الثالث والرابع، وضعاً مالياً صعباً يهدد استمرار مسارها الرياضي ويقوض قدرتها على المنافسة في البطولات الجارية.
ووفق معطيات من داخل هذه الفرق، فإن الأزمة تتجلى في خصاص حاد بالموارد المالية مقابل التزامات متزايدة تشمل تكاليف التحكيم والتنقل، فضلاً عن مستحقات عالقة مرتبطة بدوريات محلية.
وفي خضم هذه الأوضاع، وجهت فعاليات رياضية وجمعوية نداءً إلى والي جهة مراكش آسفي، مطالبةً بتدخل عاجل ودعم ملموس لإنقاذ هذه الأندية التي تعد خزّاناً أساسياً لتكوين اللاعبين وصناعة المواهب. وحذرت من أن استمرار الأزمة قد يدفع بعض الفرق إلى الانسحاب أو تعليق مشاركتها في المنافسات.
كما انتقدت الأصوات ذاتها محدودية المنح الموجهة إلى أندية الهواة، معتبرة أنها لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من المصاريف، ما يجعل التدخل السريع للسلطات والشركاء المؤسساتيين والخواص أمراً ضرورياً للحفاظ على استمرارية النشاط الكروي بالمدينة.
واختُتمت الدعوات بالتأكيد على أهمية دعم الرياضة المحلية باعتبارها رافعةً لتعزيز إشعاع مراكش وصقل المواهب الشابة، وبما يكرّس مكانتها كمدينة تجمع بين البعد الرياضي والثقافي.
