صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
يتساءل الشارع الرياضي التيفليتي عن سبب اعتذار فريق يلعب على الصعود عن اللعب مباراة مصيرية كتلك التي كانت ستجمع فريق وداد تيفلت لكرة القدم وفريق حسنية سيدي سليمان برسم مؤجل الدورة 12 ا بمدينة مشرع بلقصيري. المكتب الاقليمي لصوت العدالة تابع الملف من بدايته ، حيث يظهر أن الأمر يتجاوز بكثير المستحقات المالية، بل يتجاوز اللاعبين أنفسهم، هناك جهات ربما غير راضية على تشكيلة المكتب المسير الحالي، أو لها حسابات سابقة مع أحد أفراد المكتب،أو اللاعبين أنفسهم، لذلك،فالحديث عن المستحقات المالية دون استحضار عوامل أخرى ظلم لطرف من الأطراف.
فلا أحد يجادل في حقوق اللاعبين المالية، ولا أحد ينكر عليهم هذا الحق، وعلى المكتب المسير البحث عن موارد مالية حتى يستطيع الوفاء بالتزاماته، وسبق لرئيس المجلس الجماعي لتيفلت السيد عبد الصمد عرشان أن قدم دعما ماليا مهما لللاعبين،ووعد بالمزيد في الشهور القادمة شريطة تشكيل المكتب بشكل قانوني،وهو ما تم في غضون الشهور الماضية القليلة، حيث تم انتخاب عبد الله الصيد رئيسا للمكتب، وتم تسطير برنامج عمل بمقتضاه سيتم توفير مبالغ مالية مهمة، وبالتالي تسديد الديون التي زالت على عاتق المكتب لصالح اللاعبين.
لكن، حصل ما لم يكن في الحسبان، امتناع اللاعبين عن حضور اجتماع موسع مع المكتب المنتخب، بل والتهديد بالامتناع عن اللعب في المباريات القادمة إن لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية.
الامتناع هذا رد عليه رئيس المكتب المنتخب عبد الله الصيد في تصريح حصري لصوت العدالة بأنه يضر بالفريق ويوسع الهوة بين اللاعبين والمكتب، وبالتالي يعتبر بداية لمرحلة يشملها الشك والتردد،كما اعتبره محمد البنوري أمين مال المكتب بالانطلاقة الفاشلة، التي ستعيق مسيرة الفريق وتجهض حماس الغيورين والمتعاطفين الذين تراجعوا للوراء ىعد هذا الفعل الذي اعتبر حينها بالغير اللائق.
الآن ، وبعد اعتذار الفريق،هناك أخبار عن التشطيب على عدد كبير من اللاعبين الذين عبروا عن عدم رغبتهم في اللعب مستقبلا مع الفريق، بالاضافة الى هجرة آخرون الى أندية أخرى بالمدن المجاورة، وفي انتظار عودة الرئيس من الديار المقدسة وتأكيد هذه الأخبار أو نفيها ،تبقى كل الاحتمالات واردة بما فيها تقديم المكتب استقالته ،وحسب مصادرنا الخاصة فالمكتب المسير عبر عن نيته الاستمرار في العمل مع الفريق شريطة التزام هذا الأخير باللعب ما تبقى من المباريات ،ووعد بالوفاء بكامل التزاماته قبل نهاية البطولة.
وتنتظر الفريق مباراة مهمة غدا الأحد 20 يناير بملعب أيت يادين أمام متزعم البطولة الاتحاد الحسناوي برسم الدورة 14 من البطولة القسم الممتاز لعصبة الغرب،ويخشى الجمهور التيفليتي أن يعتذر اللاعبون للمرة الثانية عن اللعب، لتكون النهاية الدرامية لفريق كان يمثل أحلام كل المدينة، وسقط وسط الطريق في ظروف غامضة.
وتطالب فعاليات رياضية بالمدينة من المكتب المسير واللاعبين التوصل الى حل وسط لانقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن هناك نوايا حسنة من قبل المكتب المسير والغيورين وبعض اللاعبين الذين عبروا في كثير من المناسبات عن ثقتهم بالمكتب ونيتهم في اللعب وتمثيل المدينة أحسن تمثيل.فالواجب يفرض تجاوز كل الحساسيات والتفكير في الفريق والمدينة بشكل خاص، كما أنها مناسبة لمطالبة الغيورين عن الفريق والمحبين للكرة من أبناء المدينة،تقديم الدعم المالي اللازم، حتى يستطيع المكتب الوفاء بكل التزاماته ،وتمكين اللاعبين من مستحقاتهم المالية في الآجال القانونية.
