صوت العدالة -ع. السباعي
العين صعيبة، تتقتل الكسيبة وتخوي الزريبة .. أثارت تجربة المهدي منيار والملقب بالأستاذ “المعجزة”، الكثير من ردود الفعل، حيث جعل فئات عريضة من المتعثرين دراسيا يذوقون طعم النجاح أخيرا على حد قولهم، بعدما عجزوا لأسباب ذاتية أو موضوعية في تخطي إمتحانات السنوات الإشهادية. تجربة أثارت زوبعة من التساؤلات،و موجة متباينة من الآراء والمواقف بين مؤيد ومنتقد لمسار التجربة.
حيث أكد بعض مؤيديه في مناسبات عدة، أن تجربة الأستاذ “المعجزة” كما يحلوا للبعض أن يلقبة جاءت لترسخ مفهوم الإبداع في المجال التربوي، خاصة و أن العملية التربوية الناجحة هي نتاج الحس الإبداعي للمربي بعيدا عن القيود الهامشية التي تحول دون بلوغ الفاعل التربوي لمجمل المرامي المسطرة في إشارة الى علاقته بالمتعلم..
وفي ذات الصدد، يرى البعض أن هذه التجربة قد أساءت الى المنظومة التربوية،من خلال تمييع الخطاب التوبوي، وتقزيم العملية التربوية ككل في عملية التلقين المباشر.. فهل كان نجاح تجربة المهدي منيار داخل الساحة التربوية حالة نشاز؟ أم أن هذا النجاح كان نتاج التفرد والجهد والمثابرة ؟!! خاصة بعدما ظهر الأستاذ المعجزة في الأيام الاخيرة وهو يهم بتوزيع أوراق نقدية لفائدة تلاميذ اكدوا اجتيازهم للاختبارات بنجاح.. ليطرح السؤال “واش العيب فالحرث ولا فالمحراث؟!!”.
أمام هذا الصراع الدائر ..بين الشد والجدب، جاء قرار وزارة التربية الوطنية في بلاغها لينهي الجدال الدائر.. حيث أكد البلاغ أنه و في إطار عمليات التتبع والمراقبة التي تشرف عليها لجان إقليمية تقرر إغلاق معهد المهدي المنيار المركزي بالجديدة وكذا كل فروعه، بعدما ذكرت لجان المراقبة أن هذه المراكز لا تتوفر على تراخيص مسلمة من الوزارة الوصية لمزاولة هذه الأنشطة دون تحديد نوع الانشطة المقصودة.. ” المهم الحنة حرشة و الحناية عمشة والعروسة فيها بوتفتاف”.
و في نفس السياق، يضيف البلاغ، “طارت معزة ” أنه “وضمانا لمصلحة التلميذات والتلاميذ، وكذا أسرهم فإن الوزارة ستكثف من عمليات التتبع والمراقبة، وإتخاذ الإجراءات الضرورية في حق المخالفين” مشيرا وبصيغة التعميم أن مسيرة المراقبة لن تتوقف عند معهد ” المعجزة” بل ستتعداه الى رصد كل المخالفين حسب قولها. “كوليني يا موكة..”