صوت العدالة – عادل العلوي
ما إن تطفوا العلاقة الأمريكية الإيرانية إلى السطح إلا وتجر معها آلاف القراءات والتحليلات والتساؤلات التي ظلت لعقود حبيسة أدراج مكاتب الساهرين على العلاقات الدولية وسياساتها الدولية.
“أمريكا هي الشيطان والشيطان أمريكا”هذا الخطاب الخامنئي الذي دغدغ به مشاعر مناصريه الإيرانيين إبان الثورة وكل الحانقين على النضام الإمبريالي الأمريكي عبر العالم من مسلمين وغيرهم. ظل مصدر قوة لكل المتعاقبين على دوالب الحكم الإيراني وظل التهديد والوعيد والتحدير من المواجهة وجر المنطقة والعالم الى ويلات حرب لاتحمد عقباها هو الخطاب الرسمي السائد.
في الجهة المقابلة ظل الأمريكان يسوقون منذ وصول أهل العمامة للحكم في إيران للعالم وخاصة للعرب منهم فكرة أن الخطر الذي يهدد العالم والمنطقة هي إيران عبر سياستها الإرهابية وبالتالي وجب محاربة هذا الفكر السياسي والارهابي بكل الأشكال والانواع إقتصاديا أو سياسيا وحتى عسكريا..
ظل هذا الخطاب يمرر الى يومنا هذا واستمر الوعد والوعيد والتحذير من كلا الجانبين لا الأمريكان أطاحوا بنظام العمامة الشيعي بإيران ،ولا هذه الأخيرة ضربت مصالح الأمريكان في المنطقة. فلم يسجل التاريخ أن نظام الخامنئي قد ضرب إسرائيل ولو بدلو ماء. لتضل التهديدات مجرد أبواق إداعية وخطابات سياسية.
للتاريخ يوما ما توضيحات وإجابات على العديد من الأسئلة المعلقة حاليا. لكن الواقع المسوغ حاليا هو أن إيران وإسرائيل البعبع الذي يخيف كل المنطقة في تطور مستمر في كل المناحي إقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وباقي شعوب المنطقة في إندحار وشتات مستمر.
يا ليتنا كنا أعداء أمريكا الإمبريالية لربما كان حال العرب أفضل مما هو عليه الآن….؟؟؟
