الرئيسية أحداث المجتمع “ألتزم من أجل الحياة ” مضمون أول منتدى للسلامة الطرقية بتيفلت

“ألتزم من أجل الحياة ” مضمون أول منتدى للسلامة الطرقية بتيفلت

IMG 20190218 214020.jpg
كتبه كتب في 18 فبراير، 2019 - 9:57 مساءً

 

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

 

نظمت جمعية الوسط الاجتماعي لشباب المواطنة بشراكة مع اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية والمديرية الوطنية للأمن الوطني صباح اليوم  الاثنين 18فبراير حملة تحسيسية على الطريق الرئيسية ،استهدفت مستعملي العربات والراجلين على حد سواء،حيث تم إبراز خطورة استعمال الطريق بشكل عشوائي،والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن تهور بعض المستعملين.

IMG 20190218 215043

 وفي المساء،احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة المنتدى الأول للسلامة الطرقية ،جمع الفاعلين الجمعويين بالمندوب الاقليمي للنقل والتجهيز واللوجستيك، بحضور رئيس الهيئة الحضرية للامن الوطني ونائبه وقائد سرية الدرك الملكي بتيفلت، ومثل  عبد السلام اسريفي هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع،ورشيد غيتان الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،ومحمد الحسيني  الفيدرالية الوطنية لاباء وأولياء التلاميذ،ورشيد الزموري المنتدى الوطني لحقوق الانسان. تم خلاله تقديم ورقة تقنية عن اليوم الوطني للسلامة الطرقية،مع جرد الأسباب الحقيقية لتفاقم حوادث السير،مع اقتراح بعض الحلول التي يرونها كفيلة بتخفيف حدة الحوادث.

IMG 20190218 214051

في كلمة لجمعية شباب المواطنة للتنمية ،قال حسن مسرمان،بعد ترحيبه بالحضور،إن الغرض من هذا المنتدى هو  تأسيس أرضية مناسبة للاشتغال السليم في مجال السلامة الطرقية،خصوصا أمام الأرقام المهولة،والتي تنم على تقاعس المتدخلين في قيامهم بواجبهم ،ووجود عناصر مقاومة تساهم في تفاقم الكارثة.

وقال المندوب الاقليمي للنقل والتجهيز واللوجستيك،في كلمته ،إن حوادث السير  أمر واقع لا يستثني أي مدينة بالمغرب،والأرقام التي قدمتها الوزارة مخيفة،تنم عن تصاعد الوتيرة وتفاقم المشكل،رغم محاولة الادارة ايجاد حلول قانونية ومادية تهدف التقليل من الكارثة.

IMG 20190218 214206

وأضاف المندوب الاقليمي في سياق حديثه عن الأرقام 

أن حوادث السير  وطنيا  وصلت سنة 2017 الى 89375 حادثة ،وانتقل الرقم  الى 96133 حادثة سير سنة 2018 ،عدد القتلى تجاوز 2726 سنة 2017 و 3485 قتيل سنة 2018.فيما وصل عدد المصابون بجروح بليغة وطنيا سنة 2017 الى 10492،وانخفض سنة 2018 ليتراجع حتى 8725 مصاب.كما أن المصابين باصابات خفيفة وطنيا سنة  2018،انتقل الى 128249 اصابة.

أما اقليميا،يضيف المندوب الاقليمي،وصل عدد حوادث السير سنة 2017 الى 1434،وانخفض الى 1259 في سنة 2018 ،فيهم 73 قتيل في سنة 2017 و65 قتيل سمة 2018.هذا ووصل عدد المصابون باصابات بليغة اقليميا سنة 2017 الى195اصابة ،ليتراجع في الموسم الموالي 152 اصابة،نفس التراجع نجده في سنة 2018 بالنسبة للاصابات الخفيفة ،حيث تم تسجيل 1543 حالة بعدما كانت 2172 حالة في سنة 2017.

IMG 20190218 214128

وفي تدخل رجال الأمن،تم التطرق الى ما تقوم به الأجهزة من مجهودات لا على مستوى المؤسسات التعليمية ولا على مستوى الطرق والشوارع،معتبرا المتحدث أن الأسباب تتعلق بالانسان سواء كان راجلا أو سائقا،وهذا يتطلب تخليق الحياة على الطرقات بشكل يضمن السلامة للجميع. وثمن في النهاية  المجهودات التي تقوم بها جمعية الوسط الاجتماعي برئاسة حسن مسرمان،وباقي المتدخلين الاخرين،في سبيل زرع ثقافة السلامة الطرقية سواء داخل المؤسسات التعليمية أو على الطرقات.

كما أضاف ممثل الدرك الملكي في سياق حديثه عن أسباب حوادث السير،أن الانسان هو المسؤول الأول والأخير عن حوادث السير،سواء كان سائقا أو راجلا،ولا بد من تعبئة شاملة حتى تترسخ القناعات،ويعتبر المستعمل للطريق،أن ضمان الحياة رهين باحترام الاخر،واحترام قانون السير.  

IMG 20190218 214318

واتفقت جل التدخلات،على أن الأسباب الحقيقية هي:

– السرعة المفرطة :  وتعدّ أحد الأسباب والعوامل المؤدّية إلى وقوع حوادث السير، إذ إنّها أول وأهمّ أسباب حدوث حوادث الطرق.

– الإهمال: يتمثّل ذلك في كون السائق منشغل بجهاز الراديو، أو يتبادل الأحاديث المختلفة مع الركاب، أو يستخدم الهاتف النقال أثناء قيادته المركبة، فذلك يشتّت انتباهه عن حركة المرور.

– تعاطي المشروبات الروحيّة والعقاقير قبل أ أثناء السياقة : حيث إنّ عدداً كبيراً من الناس يتناولون المشروبات الكحولية والروحية أثناء القيادة، فيكونون في حالة من اللاوعي وعدم التركيز عند قيادتهم السيارة؛ كونهم يكونون تحت تأثير هذه المشروبات، كما أنه البعض يقودون المركبات فور تناولهم لبعض الأدوية والعقاقير، وهذا بدوره يجعلهم يشعرون بالنعاس، والخمول، والتشتّت الفكريّ.

– غياب الوعي المروري: فالبعض يجهل أو يتجاهل  قوانين السير وتعليماتها، ولا يطبقونها بالشكل الصحيح، وهذا من شأنه التسبب في وقوع حوادث الطرق المختلفة، وتحديداً في الطرق السريعة حيث يتسبّب أي خطأ مروري في وقوع حوادث ضخمة.

– الحالة الميكانيكية للمركبات: يتمثل ذلك في وجود بعض المشاكل الميكانيكية أو في الهيكل الخارجي للمركبات.

وفي الأخير،تم اقتراح بعض الحلول التي يتم اعتمادها للتقليل من حوادث السير،منها على الخصوص:

– عدم الإسراع أثناء القيادة، فهي تفقد السائق تركيزه.

– تجنب استخدام الهاتف قدر الإمكان أثناء القيادة.

– عدم الإنشغال بالمشروبات والمأكولات خلال القيادة.

– الانتباه إلى حركة المرور بما في ذلك المشاة والسائقين.

– اتباع ارشادات الأرمات، والطرق، والإشارات الضوئيّة.

– التأكد من أمان المركبة، وصيانتها بشكل منتظم.

– عدم سلك الطرق المجهولة والغير معروفة، فقد يتواجد فيها منعطفات خطرة أو قد تكون وعرة.

– المحافظة على وجود مسافة بين المركبة وغيرها من المركبات الأخرى أثناء القيادة.

– القيام بالواجبات والمسؤوليات على أكمل وجه دون تقصير أو إهمال.

مشاركة