صوت العدالة – ياسين الحاجي
عـاد، مُسلسل الاحتجاجات ليَعُم من جديد عمالة إقليم الخميسات و هذه المرة من طرف سائقي الدراجات ثلاثية العجلات (التريبورتور) و الذين خاضوا وقفة احتجاجية يومه الجمعة الثالث عشر من أبريل الجاري، لمطالبة السلطات الإقليمية بالخميسات للنظر في مطالبهم و حل المشاكل التي يعاني منها القطاع.
و ركـن، المتضررون العشرات من العربات الثلاثية العجلات أمام مبنى عمالة الخميسات و على طول شارع القاضي عياض كأسلوب للاحتجاج محملين بالأعلام الوطنية و مستنكرين عدم تفاعل السلطات المحلية و الإقليمية بالمدينة مع ملفهم المطلبي.
و يُعاني أصحاب (التريبورتور) بمدينة الخميسات من مشاكل عديدة من بينها انعدام المراقبة في عملية حمل و نقل البضائع و السلع ما يتيح الفرصة لقطاع أخر و هو العربات المجرورة بالدواب إلى تشديد الخناق عليهم و الحيلولة دون اشتغالهم بشكل مهيكل و بطريقة قانونية.
و ذكر، إدريس بنيعيش، رئيس جمعية تريبورتور بالخميسات في تصريح خص به الموقع، أن القطاع يعاني من إكراهات عديدة من بينها انعدام المراقبة في عملية نقل السلع و إتاحة الفرصة أمام قطاع أخر الذي يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، و هو ما دفع الجمعية إلى مراسلة السلطات المحلية و الإقليمية بالمدينة من أجل التدخل، و هي المراسلة التي لم تلقى أية تفاعل من طرف الجهات المسؤولة، الشيء الذي عجل بتنظيم وقفة احتجاجية أمام العمالة لتنديد بالأذان الصماء التي ينهجها المسؤولون.
و أضاف إدريس بنيعيش، أن الجمعية و منذ تأسيسها قامت بدور كبير من أجل تنظيم القطاع و هيكلته و محاربة كل السلوكات المنحرفة و تفعيل مبدأ الترقيم الترتيبي، و أن هذا الورش الإصلاحي لم يلقى بالموازاة معه أي التفاتة من طرف المسؤولين لتأهيل القطاع و النهوض به.
و عقب، الوقفة الاحتجاجية انعقد اجتماع بمقر عمالة الخميسات ما بين مسؤولي جمعية التريبورتور و مدير ديوان عامل الإقليم و ذلك للنظر في مطالب المحتجين، و بعد نقاش مستفيض خلُصَ الاجتماع بتقديم وعود للمحتجين لحل كل المشاكل المطروحة.
تجدر الإشارة إلى أنه أدى دخول الدراجات الثلاثية العجلات إلى مدينة الخميسات لتوفير عدد من فرص العمل للشباب العاطلين الذين وجدوا في هذه الدراجات حلا مؤقتا لأزمة البطالة.