أسدل الستار…

نشر في: آخر تحديث:

بقلم:سناء حاكمي

ها هو المونديال انتهى و كل من المنتخبات و الشعوب رجعوا نحو بلدانهم، فاز من فاز و خسر من خسر، فازت بالكأس الارجنتين، و فاز بقلوب العالم المغرب.
هناك عدت نقاط شعرت انه من واجبي التطرق اليها، من اهمها الركوب على وطنيتنا و محاولة تفنيدها داخل عدة ايديولوجيات و صور غير لائقة.
حملوا المنتخب المغربي اكثر مما يحتمل، حملوه سياسية العالم و حملوه اخلاق العالم و دين العالم…
منتخبنا المغربي لعب من اجلنا نحن المغاربة ملكا و شعبا، رفع العلم المغربي الاحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء .
الفوز لنا و الخسارة لنا، تعبوا، تألموا، اكلوا الاخضر و اليابس من اجل المغرب، لا نريد ان يدفعنا العالم الا ما لا نريد ان نكون، البعض منهم ذكرنا بحسن نية و البعض الاخر بسوء نية. كانت نية وليد الركراكي احسن و انجح النوايا. حيت جعلنا نحن المغاربة نحسن النية و نعيد ثقتنا بانفسنا و بمنتخبنا و نحلم معهم فوق الافق العالية.
لكن رجائي ان يكون اللعب و الفوز و حتى الخسارة في المرة القادمة لنا فقط لا نريد اعلام غير العلم المغربي و لا تشجيعات و هتافات غير سييير سييير و ديما مغرب، و غير ذلك لا نريد غيره، المنتخب المغربي حملوه على عاتقه قضايا لا تهمه و لا تعنيه، الرياضة ثم الرياضة فقط، و هذا درس مرّ علينا لن ننساه ابدا، لا اريد الخوض في تفاصيل اكثر حتى لا ازيد الطين.
و نشكر كل الدول التي ساندتنا و شجعتنا و كل من كانت نيته طيبة و نشكر اكيد الدولة الصديقة قطر التي بفضلها لعلع و كرم العلم المغربي ، شكرا قطر شكرا لكل الجماهير الافريقية و العربية و العالمية.
المغرب الان مغرب جديد بسياسته الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و بشعبه المتنور و بمنتخبه البطل.
و الرجاء الاخير للجامعة الملكية بقيادة السيد فوزي القجع ان يكون تنظيم للجمهور المغربي على يد مختصين حتى لا نقع في انفلاتات او زلات و ان يمثل الجمهور المغربي المغرب فقط و ان تبقى صورتنا كما تعودها العالم شعب يحترم امهاته و يقدس مفهوم الاسرة و التلاحم، شعب يوازي بين القيم و الحداثة، و جمهور لا يجره احد و لا تستغل عواطفه من طرف اي ما، سواء بعض الشيوخ او من لهم نية سيئة ، مع العلم ان جمهور المشجعين المغاربة بريئين و انما تم استغلال طيبتهم فقط.
و اخيرا و ليس اخرا نحن المغاربة شعب لا يعرف العرقية و لا احادية الدين و الفكر ، بل دمائنا تجمع بين الامازيغ و الافارقة و موريسكين و اليهود و المسلمين و العرب.
فلنكن نحن كما علمونا اجدادنا.

اقرأ أيضاً: