بقلم عبد الله الكواي
جرت يوم أمس الأربعاء بمدينة آزمور، إعادة أطوار تمثيل جريمة القتل التي راح ضحيتها بائع السجائر البالغ من العمر 36 سنة نهاية الأسبوع الماضي، وسط حضور مكثف للساكنة وبحضور ممثلي مختلف المصالح الأمنية والقضائية والسلطات المحلية وممثلي وسائل الإعلام.
واستقدمت مصالح الشرطة القضائية لمسرح الجريمة، المتهم بتورطه في ارتكاب هذه الجريمة التي عرفها الدرب الجديد ، بعدما تمكنت الشرطة القضائية بتنسيق مع رجال الدرك الملكي بهشتوكة ، من إيقاف المعني بالأمر.
وكانت مصالح الأمن قد أطلقت حملة تمشيط وعملية بحث عن الشخص المتورط في القضية المتعلقة بالقتل العمد، بعدما استثمرت نتائج الأبحاث التي جمعتها من مكان الجريمة.
وأسفرت عملية التنسيق بين المصالح الأمنية ، بعد مضي اقل من 72 ساعة على وقوع جريمة القتل، ، إثر عملية مراقبة وترصد قامت بها عناصر أمنية بالزي المدني حيث داهمت بيت أسرة الجاني المتواجد بدوار أولاد فارس التابع للجماعة الترابية اثنين هشتوكة. استغلال المعلومات تفيد باختباء المعني داخلها، بعد مغادرته لمدينة ازمور مباشرة بعد ارتكابه جريمة القتل.
وأحالت مصالح أمن ازمور الموقوف على المصلحة القضائية ، التي قامت بتعميق البحث في هذه القضية، في انتظار تقديمه إلى العدالة.وحسب مصادر أمنية أن الجاني أقر بارتكابه لجريمته الشنعاء ، موضحا أنها كانت ردة فعل بسبب الاستفزازات التي كان يتعرض لها من طرف الضحية والتي كانت تمسه في شرفه ، وعن أداة الجريمة صرح لرجال الأمن بأنه قام من التخلص منها برميها في نهر أم الربيع.جريمة الدرب الجديد خلفت تدمرا واستياء وسط ساكنة مدينة أزمور التي هبت ليلة وقوع الجريمة في مسيرة احتجاجية ليلية استمرت إلى وقت متأخر من الليل ، كما نظمت جمعيات المجتمع المدني مساء يوم أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مسجد الزيتونة بأزمور منددة بتنامي ظاهرة الإجرام ومطالبة بتوفير الأمن من اجل حماية المواطنين وممتلكاتهم .
