تعاني مدينة الخميسات من أزمة متزايدة في النقل الحضري، حيث أصبحت وسائل التنقل محدودة وغير كافية لتلبية احتياجات الساكنة المتزايدة. فمع توسع المدينة وارتفاع عدد السكان، لا تزال سيارات الأجرة والعربات المجرورة بالخيل (الكوتشي) تهيمن على المشهد، في غياب تام لحافلات النقل الحضري التي من المفترض أن تكون الحل الأمثل لفك العزلة عن الأحياء البعيدة وتسهيل حركة المواطنين.
أين محطات الحافلات؟
في الوقت الذي تتجه فيه مدن أخرى إلى تعزيز النقل العمومي بحافلات حديثة، نجد الخميسات تفتقر إلى هذه الخدمة الأساسية، مما يجعل المواطنين مضطرين للاعتماد على سيارات الأجرة، التي لم تعد كافية لاستيعاب الطلب المتزايد، أو اللجوء إلى العربات المجرورة بالخيل، التي تزيد من الفوضى وتلوث المدينة بالمخلفات العشوائية.
فوضى النقل.. من المسؤول؟
إن الاعتماد على وسائل نقل غير منظمة يجعل التنقل اليومي معاناة حقيقية، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار طويلاً لإيجاد وسيلة نقل، أو دفع مبالغ مرتفعة بسبب قلة سيارات الأجرة. أما العربات المجرورة بالخيل، فرغم كونها جزءًا من التراث، فإنها تعيق حركة السير وتشوه المنظر الحضري للمدينة.
ماذا تنتظر الجماعة؟
إذا كانت المدينة قد توسعت، فمن الطبيعي أن يتم تطوير بنيتها التحتية، وعلى رأسها وسائل النقل العمومي. فالسؤال المطروح: لماذا لم تفكر جماعة الخميسات في إحداث خطوط حافلات تربط الأحياء ببعضها البعض، وتوفر للمواطنين وسيلة نقل مريحة وآمنة؟ إلى متى سيبقى المواطن يعاني في صمت دون أي تدخل من المسؤولين؟
نداء إلى الجهات المعنية
إن توفير حافلات للنقل الحضري ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة قصوى لضمان تنقل المواطنين بسهولة وتنظيم حركة السير داخل المدينة. لذا، نطالب الجهات المعنية، وعلى رأسها جماعة الخميسات، بتحمل مسؤولياتها واتخاذ قرارات جريئة لتحديث قطاع النقل، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة يومية تعيق تطور المدينة وحياة سكانها.
حفيظ المخروبي