الرئيسية آراء وأقلام أزمة التواصل الإداري والسياسي تخلق الفتن ،

أزمة التواصل الإداري والسياسي تخلق الفتن ،

DAHBI.jpg
كتبه كتب في 20 مايو، 2017 - 12:06 صباحًا

أزمة التواصل الإداري والسياسي تخلق الفتن ،لقد أصبح السبب معروف، و معلوم ولا يمكن للدولة أن تتجاهله ،فالإدارة هي المتسبب في الاحتقان الاجتماعي ،لذلك فإنه أمام انعدام التواصل مع المواطن البئيس و المخاطبة من الأعلى و عدم الاهتمام بهمومه الصغيرة والكبيرة، كلها أسباب عدم الاستقرار الاجتماعي . ما يجري اليوم بالحسيمة، هو نمودج لإدارة بيروقراطية إنغلقت على نفسها و نسيت دورها التواصلي، و هذا ليس فقط بالحسيمة و لا أحبذ مصطلح الريف الجغرافي ،و إنما تضل مدينة للاسف جل مسؤوليها تنكروا لمهماتهم و تحولوا إلى مستثمرين دون الاكثرات بالواقع الأليم الذي تعيشه المنطقة . ما يجري في الحسيمة تعيشه مدن أخرى مغربية لكن ربما أكثر صبرا . فممثلوا الساكنة ينهبون خيراتها و السلطة المحلية ما زالت تعيش على طقوس المخزن ،الذي حاولت الدولة ترميم بنائه التقليدي إلى عصري ،لكن عصرنة المخزن في الدولة الحديثة ذات مؤسسات، معول عليها لقطع الصلة مع الماضي الاليم سيما بأجهزة لا تراعي الفلسفة العامة للممارسة السياسية ،تتيح لخصوم الاستقرار كذلك فرصة سانحة في الإقناع بالفتن. من يتبجح بالريف و تاريخه فهو كباقي تاريخ الجهات المغربية، الكل ناضل و دافع من أجل وحدته و لكل جهة رموزها ،و من يحاول إرجاع الممارسة المخزنية البائسة إلى الوراء فهو خصم للاستقرار سواء منه كان وزيرا أو قائدا أو مقدمأو شيخ ،فقد ولى عهد الاخماد بالحركاة الراء الساكنة و أصبحت الحركة ممارسة تنموية و تقوية لصوت المجتمع المدني كتنزيل فعلي للوثيقة الدستورية . القائد يجب أن يعلم و يؤمن بأنه لا يجسد ذلك القائد المغربي الأصيل الجسد للمخزن بل يجب أن يمارس دوره كموظف.يحاور العباد بمرونة و تلكم هي الحكامة و ما أدراك ما هي ؟

مشاركة