بقلم :محمد البشيري “صوت العدالة ”
يعد قطاع تأجير السيارات و المركبات من اهم القطاعات الحساسة في الاقتصاد الوطني المغربي بحيث يتيح اكثر من 32 الف فرصة عمل سنويا حسب اخر الاحصائيات .
و على الرغم من المشاكل العديدة التي يتخبط فيها القطاع و يعاني منها ارباب شركات ووكالات كراء السيارات في علاقتهم مع الزبناء في مقدمتها الأعطاب الميكانيكية التي تصيب سياراتهم سواء على مستوى هياكلها أو اتلاف اللوازم، غير أنه في كل لحظة يجب أن تحظر البديهة عند صاحب الشروع مادام الأمر هو توسيع قاعدة الزبناء، وليه أن يتفهم دائما أن هناك فئة تتعامل مع السيارة أثناء سياقتها كأنها ملك لها ، وهناك فئة توجد على النقيض تماما من الفئة الأولى وبالتالي وجب على صاحب الوكالة أن يدمج هذه الأخيرة مع الأولى حتى تستقيم الأمور لفائدة نجاح المشروع ، وهي مسألة شاقة وعسيرة أحيانا .
و في هذا السياق يعتزم عدد من المهنيين الذين يشتغلون في مجال كراء السيارات الالتئام في فدرالية وطنية تهدف إلى “تحسين جودة الخدمات، والدفاع عن مصالح وكالات كراء السيارات وأيضا المساهمة الفعلية جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة لتحسين وضعية هذا النوع من المقاولات”، وفق بلاغ لهؤلاء.
وذكر البلاغ التأسيسي للفيدرالية أن “قطاع كراء السيارات هو أحد ركائز الاقتصاد الوطني المغربي، حيث يشغل أزيد من 32 ألف شخص، ويساهم في تطوير القطاع المقاولات بالمغرب وينعش الفضاء السياحي بالمملكة، غير أن هذا القطاع أصبح شيئا فشيئا غير منظم وغير مهيكل”.
وأبرز البلاغ أن المهنيون اختاروا الالتئام في إطار تحت مسمى “فيدرالية وكالة كراء السيارات”، بهدف إصلاح القطاع الذي يعرف اختلالات بسبب عدة عوامل؛ منها ما هو تقني اقتصادي ومعرفي مما يؤدي إلى انعدام التوازن بين العرض والطلب.
واعتبر المصدر ذاته أن الاختلالات التي يعرفها القطاع تؤدي إلى عدم وضوح الرؤية المستقبلية لكل مؤسسة، ما يسبب في الأخير بالمنافسة غير الشريفة وما إلى ذلك، وبالتالي إلى عجز في التدبير المالي، مبرزا أن الفدرالية تعتزم إبرام اتفاقيات وطنية ودولية مع مختلف الفاعلين ومختلف المؤسسات.
وأوضح البلاغ أن الدار البيضاء، مراكش، طنجة، بوسيد، القنيطرة والجديدة، ستكون ضمن المدن التي ستشارك في هذه الفدرالية، مشيرة أن حفل التأسيس سيكون يوم 13 يناير 2018 بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، حيث سيعرف الحفل حضور مجموعة من الشخصيات الفاعلة في القطاع.
