انس خالد / صوت العدالة
في خطوة مفاجئة أعادت ترتيب الأوراق السياسية محلياً، برز اسم الأستاذ أحمد حالي، المحامي والباحث الأكاديمي والفاعل الجمعوي المعروف بجهة الشرق، كأحد أبرز الأسماء المرشحة لخوض غمار الاستحقاقات الجماعية المقبلة بجماعة مستفركي، في ترشيح يرى فيه كثيرون بدايةً لتحول نوعي في المشهد المحلي، وولادة جيل جديد من القيادات الشبابية الواعية والمسؤولة.
ينتمي الأستاذ أحمد حالي إلى الجيل الجديد من النخب المحلية التي جمعت بين التكوين الأكاديمي الرصين والخبرة الميدانية في العمل الجمعوي والسياسي. فقد راكم تجربة مهنية معتبرة كمحامٍ بهيئة وجدة، ومستشار قانوني لعدد من الجمعيات والمؤسسات، مما أكسبه دراية دقيقة بمشكلات المواطنين القانونية والاجتماعية، ووعياً عميقاً بضرورة الإصلاح من داخل المؤسسات المنتخبة.
كما يشغل حالي منصب الكاتب العام للفيدرالية المغربية للصحافة والنشر، وعضواً في جمعية الصحافة والأعمال الاجتماعية بالجهة الشرقية، حيث عُرف بدفاعه المستميت عن حرية الصحافة وحقوق الإعلاميين، ومساهمته في تأطير المشهد الإعلامي بالمنطقة من خلال الدورات التكوينية والمبادرات المهنية.
بعيداً عن الممارسة القانونية والإعلامية، يتمتع أحمد حالي بحضور قوي في النسيج الجمعوي المحلي، إذ تقلد مناصب داخل جمعيات ثقافية وخيرية وتنموية، وساهم في دعم العديد من المبادرات الموجهة للشباب والنساء والأطفال. هذا الانخراط المتعدد الأبعاد جعله قريباً من نبض الشارع، وواعياً بتحديات التنمية المحلية والخصاص الذي تعاني منه المنطقة في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وفرص التشغيل.
ترشح أحمد حالي لرئاسة جماعة مستفركي لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة قناعة راسخة بضرورة تجديد النخب المحلية وضخ دماء جديدة في العمل الجماعي، وفق مقاربة تقوم على الشفافية والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
مشروعه السياسي، كما يوضحه مقربون منه، يقوم على ثلاث ركائز أساسية:
- تأهيل الجماعة عبر تخطيط عمراني منظم وتنمية اقتصادية مستدامة.
- تحسين الخدمات الاجتماعية لفائدة المواطنين، وضمان عدالة في توزيع الموارد.
- إشراك الشباب والكفاءات المحلية في تدبير الشأن العام وصنع القرار.
يرى متتبعون للشأن المحلي أن دخول أحمد حالي المعترك الانتخابي يمثل تحولاً في الخطاب والممارسة السياسية داخل جماعة مستفركي، التي عانت طويلاً من هيمنة الأسماء التقليدية وضعف الأداء التنموي.
ترشحه، بحسب نفس المصادر، يعكس رغبة في القطع مع منطق الزبونية والمحسوبية، وفتح صفحة جديدة قوامها الكفاءة والمصداقية والالتزام بخدمة الصالح العام.
يؤمن أحمد حالي أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الجماعات المحلية باعتبارها الفضاء الأقرب للمواطن، وأن العمل الجماعي مسؤولية مشتركة لا تقتصر على المنتخبين فقط، بل تشمل مختلف الفاعلين. ومن هذا المنطلق، يرفع شعاراً يجسد عمق انتمائه الوطني: “الله، الوطن، الملك.”
شعار يرى فيه مرجعية قيمية تؤطر مشروعه السياسي، وتدفعه للدفاع عن ثوابت الأمة المغربية ووحدتها الترابية، مع الالتزام بخدمة المواطن المستفركي بصدق ونزاهة.
ترشح الأستاذ أحمد حالي ليس مجرد حدث سياسي عابر، بل هو رهان على جيل جديد من القيادات المحلية المؤمنة بالتغيير الإيجابي، والقادرة على الانتقال من الخطاب إلى الفعل. ومع اقتراب موعد الاستحقاقات، يبقى السؤال المطروح:
هل يكون أحمد حالي صوت التغيير المنتظر الذي يعيد الثقة في العمل الجماعي المحلي بجماعة مستفركي؟

