الرئيسية أخبار عالمية أبرز أحداث الأسبوع التي دفعت الشرق الأوسط إلى حافة حرب شاملة

أبرز أحداث الأسبوع التي دفعت الشرق الأوسط إلى حافة حرب شاملة

images 20
كتبه كتب في 5 أكتوبر، 2024 - 7:01 صباحًا

شهدت منطقة الشرق الأوسط لحظات عديدة من الخطر الشديد على مدار العام الماضي، لكن أسوأ لحظات الخطر تلك التي وقعت الأسبوع الماضي وجعلت المنطقة أقرب ما يكون لحرب شاملة.

في الأيام السبعة الماضية، اُغتيل زعيم حزب الله حسن نصر الله، وبدأت إسرائيل غزوا بريا للبنان، وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على أهداف في جميع أنحاء إسرائيل.

سعت القوى الغربية والإقليمية، بقيادة الولايات المتحدة، للعمل على خفض التصعيد. ودعا مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، إلى “إنهاء فوري” للأعمال العدائية، ودعت مجموعة الدول السبع، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، إلى “ضبط النفس”.

لكن هذه الجهود فشلت حتى الآن، والشرق الأوسط أقرب من أي وقت مضى إلى حرب شاملة.


ومن هنا جاء هذا العدد الأكبر من الصواريخ الباليستية وعدم وجود تحذير مسبق بالهجوم، الذي وإن كان يبدو أنه أكثر من مجرد استعراض، فإنه لم يكن يشير إلى رغبة إيران في حرب شاملة.

إن هذا ليس مفاجئا على الإطلاق. فإذا ما وصل الأمر إلى حرب شاملة، فإن إيران تعلم جيدا أنها ستخسر، وبشدة.

بل وقد يكون ذلك مقدمة لنهاية الجمهورية الإسلامية.

إن إسرائيل، التي تتمتع بحلفاء غربيين أقوياء، وعدد قليل من الجيران المستعدين للمساعدة في إسقاط الصواريخ الإيرانية، تشكل قوة عظمى إقليمية.

أما إيران، التي تعاني من الهشاشة الاقتصادية وتقودها حكومة لا تتمتع بشعبية، ليست ندا لإسرائيل. كما أنها لا تحظى بحلفاء مناسبين مستعدين للدفاع عنها في حالة المواجهة.

لقد أطلق المرشد الأعلى آية الله خامنئي، صيحات التحدي أثناء صلاة الجمعة في طهران، ولكن إيران تعلم أنها لا تستطيع تحمل المزيد من التصعيد.

الآن ماذا بعد؟

على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها حزب الله، فقد تعهد بمواصلة القتال في لبنان.

ويكشف التاريخ أنه من السهل على إسرائيل دخول لبنان، ولكن من الصعب عليها الخروج منه.

أما عن رد إسرائيل على إيران، فقد كانت المنطقة، والعالم، في حالة من التوتر الشديد منذ يوم الثلاثاء.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه أثنى إسرائيل عن ضرب المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية كجزء من ردها الانتقامي.

لكن يبدو أن رد الفعل الشديد أمر لا مفر منه، وتشير بعض خطابات نتنياهو الأخيرة إلى أنه ربما يفكر في نهاية المطاف في تغيير النظام في إيران.

لكن أهداف إسرائيل المباشرة أقرب إلى العمل قرب حدودها، تحقيق “النصر الكامل” في غزة وإزالة التهديد الذي يشكله حزب الله على طول الحدود الشمالية.

يشير القادة الإسرائيليون إلى أنهم في حالة حرب على جبهات عديدة. يقول بنيامين نتنياهو إن هناك سبع جبهات: غزة ولبنان والضفة الغربية واليمن وإيران والعراق وسوريا.

صحيح أنه كان هناك هجمات على إسرائيل من كل هذه الاتجاهات، على مدار العام، لكن الجماعات الموالية لإيران في العراق وسوريا لم تشكل حتى الآن تهديدا حقيقيا كبيرا.

نحن لا نشهد حربا إقليمية شاملة حتى الآن، ولكن مع شعور العديد من اللاعبين بأنهم لديهم مصلحة فيها، فقد انتشرت الحرب في غزة بشكل دراماتيكي.

مشاركة