سماح عقيق/ صوت العدالة
العالم بأسره ، يعلق آمالا كبيرة للتوصل للقاح فعال ضد الفيروس التاجي والذي على إثره ستعود الحياة الى مسارها الطبيعي، فالدول تتسابق لدعم الأبحاث وتوقيع صفقات التجارب والتصنيع في الأبحاث المخبرية ، لكن جزء من الإتجاه العلمي اليومي بدأ ينظر للأمر بطريقة مختلفة ، فماذا لو لم يكن لقاح كورونا هو الحل في السيطرة على الفيروس ؟
تبدو اللقاحات بسيطة من حيث المبدأ ، لكنها معقدة في الممارسة فاللقاح المثالي والناجح هو الذي يحمي من العدوى ويمنع انتشار الفيروس ، لكن لايمكن تحقيق اي من هذا بسهولة وذلك وفق ما جاء في صحيفة “الغارديان””، فبعد أكثر من 30 عاما من عزل العلماء لفيروس نقص المناعة، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الأيدز لا يوجد لقاح كما أن أسرع لقاح تم تطويره على الإطلاق كان للنكاف، حيث استغرق الأمر 4 سنوات،وقد عمل العلماء على لقاحات الفيروسات التاجية من قبل لذلك فهم لايبدأون من الصفر اليوم حيث تسبب فيروس السارس وميرز في حدوث وفيات من قبل،واستمر بحث اللقاح في كليهما إلا أنه لم يتم التوقيع على اي منهما .
فالقلق الرئيسي تشكله الفيروسات التاجية لانها لا تميل إلى إثارة مناعة طويلة الأمد،وتحدث حوالي ربع حالات نزلات البرد الشائعة بسبب الفيروسات التاجية البشرية،ولكن الاستجابة المناعية تتلاشى بسرعة كبيرة،بحيث يمكن أن يصاب المرء مرة أخرى في العام المقبل هذا بحسب ما صرح به خبراء وأطباء في عالم الفيروسات ، لكن نأمل إيجاد لقاح فعال وسريع للقضاء على كوفيد 19 بصفة نهائية، حتى ترجع المياه الى مجاريها والحياة الى عهدها .
