بقلم عزيز بنحريميدة
بعد مخاض عسير دام قرابة الأربع عشرة يوما، خرج مجلس ادارة كوسومار ببيان عقب الجمع العام الذي عقد يوم 24 يناير المنصرم بأحد فنادق الدار البيضاء، من بين النقاط التي شكلت محط تساؤلات عديدة كان سحب الثقة من عبد العزيز ابارو الرجل المخضرم الذي تقلد عدة مناصب ادارية هامة داخل اروقة مجموعة المدى، حيث ترأس مجموعة مناجم لمدة تفوق الثلاثين سنة بالاضافة لمنصبه كمسير لمجموعة من الشركات منها كوسومار والصندوق البيمهني المغربي للتقاعد وغيرها، ليتقرر تعويضه بالسيدة نعيمة الصايغ التي سبق وان كانت مديرة عامة و مسؤولة عن مالية مجموعة كوسومار قبيل تقاعدها.

كما صوت المجلس بالاغلبية على مجموعة من مشاريع تفويت الحصص المملوكة لمجموعة كوسومار في مصفاة الدرة بالمملكة العربية السعودية التي تقدر ب 43.275٪ من رأسمال هذه الاخيرة بالاضافة الى شركة wilmaco المتخصصة في استيراد و تصنيع و تسويق الزيوت النباتية لفائدة مجموعة ويلمار القابضة، المجموعة التي تملك حاليا الحصة الأكبر من رأس مال مجموعة كوسومار.
بالاضافة الى رفض غالبية الاصوات خلال الجمع العام لمجموعة من المقترحات همت استمرار كوسومار في التعامل مع مجموعة ويلمار في ما يخص استيراد السكر الخام و تسويق السكر المكرر، فهل هذه القطيعة من شأنها ان تؤثر سلبا على سلسلة التوريد؟ حيث ان لمجموعة ويلمار خبرة كبيرة فيما يخص سوق السكر الخام على الصعيد الدولي حيث يصنفها بعض الخبراء حسب جريدة وال ستريت جورنال اكبر مسوق للسكر الخام في العالم.