نداء إلى السيد فريد شوراق والي جهة مراكش آسفي: منع “التريبورتور” لنقل المواطنين بتامنصورت قبل فوات الأوان

في الوقت الذي لا تزال فيه فاجعة إقليم قلعة السراغنة، التي وقعت صباح يوم الأحد 8 يونيو 2025، تخيم بظلالها على الرأي العام، والتي راح ضحيتها ثمانية أشخاص وأُصيب آخرون بجروح خطيرة إثر انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) كانت تقل أربعة عشر راكبًا، يُطرح السؤال المؤلم من جديد: هل تنتظر مدينة تامنصورت كارثة مماثلة حتى يتحرك المسؤولون؟
مدينة تامنصورت، التي تشهد توسعًا عمرانياً متسارعًا، تعاني من غياب شبه تام لوسائل النقل الحضري، ما يدفع مئات المواطنين يومياً، كباراً وصغاراً، إلى استعمال وسائل نقل غير قانونية وغير آمنة، وعلى رأسها الدراجات ثلاثية العجلات (تريبورتور)، التي أصبحت تنتشر بشكل لافت في المدينة وتُستعمل بشكل عشوائي لنقل الأشخاص، في مخالفة واضحة للقانون وخطر داهم على الأرواح.
ورغم كل التحذيرات والمخاوف، لا يزال الصمت الرسمي يلف هذا الملف، وكأن الأرواح البشرية باتت مجرد أرقام تنتظر أن تُسجل في تقارير الحوادث.
لذا، نوجه نداءً مستعجلاً إلى السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، وإلى جميع الجهات المعنية، من أجل:
• التحرك الفوري لمنع استخدام “التريبورتور” في نقل المواطنين داخل مدينة تامنصورت قبل أن تقع الفاجعة.
• توفير وسائل نقل حضري آمنة ومنظمة، من خلال دعم شبكة حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة بمختلف أصنافها داخل المدينة وأحيائها.
• إطلاق حملات تحسيسية ومراقبة دورية للحد من استخدام الوسائل غير المرخصة لنقل الركاب.
إن النقل الحضري ليس ترفاً، بل هو حق أساسي وضرورة لحماية الأرواح وضمان كرامة المواطن. فهل ننتظر فاجعة أخرى كي نستفيق؟