محمد قريوش _ صوت العدالة
الاحتقان لدى مهنيي النقل مستمر بسبب عدم انتظام دعم المحروقات في ظل إستمرار ارتفاع ثمنها بالرغم من انخفاضه على المستوى الدولي ، حيث يشتكي مهنييوا نقل المسافرين من عدم انتظام عملية دعم المقاولات العاملة في النقل الطرقي للمسافرين في مقابل انتظام الزيادة في ثمن المحروقات و إستقرار ثمنها في مستوى لا يعكس ثمن البترول دوليا ، عملية دعم المحروقات تعرف غموضا على مستوى الجدولة الزمنية حيث لم يعد يعرف المهنيون هل هي شهرية ام ثلاثية ام نصف سنوية في ظل ما يسميه المهنيون “بالقوالب” و التلاعب في توقيت فتح المنصة الرسمية من أجل تقديم طلبات الدعم من قبل المهنيين حيث تفتح في وسط الشهر و لا موعد قار لفتحها فيما ينتظر المهنيون بعد ذلك مدة طويلة للتوصل بالدعم حيث أن هذه العملية لا تتيح استمرارية و انتظام الدعم الذي تسوق الحكومة للرأي العام أنه منتظم و دوري في حين أن هذه التلاعبات لا تتيح الاستفادة بالخلف من الدعم عن الفترات و الاشهر بين تاريخ انتهاء اخر دعم و فتح المنصة و تقديم الطلبات الخ … ما اعتبره المهنيون تلاعبا مقصودا في ظل وضعية مالية جد صعبة تعيشها مقاولات النقل الطرقي جراء الأزمة الإقتصادية التي يعيشها المغرب بشكل عام نتيجة الجفاف و إرتفاع الأسعار مما أضر بالقطاع بشكل خطير يهدد بافلاس العديد من هذه المقاولات إضافة إلى استمرار إرتفاع أسعار المحروقات و كذا مبلغ الدعم الحكومي الذي لا يعكس و لا يغطي القيمة الحقيقية لارتفاع كلفة النقل الطرقي .
كل ما سبق يدفع بالمهنيين للتهديد بالتصعيد من خلال التنظيمات المهنية التي ينتسبون إليها من أجل إيجاد حل مستدام لمختلف مشاكل القطاع وخصوصاً عدم انتظام عملية دعم المحروقات .