صوت العدالة-عبد السلام اسريفي
تنطلق يوم الأربعاء المقبل 19 يوليوز الجاري، فعاليات المهرجان الثقافي لتيفلت في نسخته الثالثة،والممتدة الى غاية 23 يوليوز،من تنظيم جمعية أطلس زمور تيفلت للثقافة والتنمية والابداع،بشراكة مع المجلس الجماعي لتيفلت وبتنسيق مع عمالة اقليم الخميسات.
و يكتسي المهرجان الثقافي لتيفلت بالاضافة الى جانبه الفرجوي،الترفيهي، أهمية كبرى في تحريك عجلة التنمية، وذلك من خلال مساهمته في خلق حركية اقتصادية بالمنطقة، وإنعاش رواج تجاري للأنشطة المدرة للدخل.
وتتوخى الجهة المنظمة من هذه التظاهرة الثقافية والسياحية والاقتصادية خلق دينامية سياحية واقتصادية للمدينة والمنطقة التي تشتهر بمواسم تحتضنها مختلف الجماعات القروية ومدن الإقليم، ولها ارتباط بطقوس وعادات فلاحية تبدأ من انطلاق الموسم الفلاحي وتنتهي بموسم الحصاد.
ولعل تنظيم المهرجان، وبشكل منتظم وسنوي، سيجعل من هذه التظاهرة الثقافية رافعة أساسية لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية لإسهامها في الترويج لبعض الصناعات والحرف التقليدية المحلية، فضلا عن خلق أنشطة مدرة للدخل، وإنعاش الحركة السياحية الداخلية التي تجذب السياح المحليين، والزوار مما يساهم في تنمية اقليم الخميسات.
وتنفرد مدينة تيفلت،عن غيرها من مدن الاقليم، في تنظيم مهرجان سنوي متنوع، متميز، يجمع الفني والرياضي والتنافسي والاقتصادي،والابداعي،بشكل يضمن أولا الفرجة والمتعة للزوار،ثانيا، يوفر المناخ المناسب للرواج الاقتصادي المحلي والاقليمي.كما يعمل على الربط بين ما هو ثقافي وسياحي وبين ما هو اقتصادي باعتبار أن هذا النوع من المهرجانات يتيح فرصا لتحريك قاطرة النمو الاقتصادي المحلي.
ونظرا للدور الذي أصبح يضطلع به المهرجان في التنمية الاقتصادية والسياحية للمدينة والمنطقة، نجده يستضيف شخصيات من العيار الثقيل، في كل المجالات، آمنت هي الأخرى ،أن مثل هذه المهرجانات،وفي هذا المستوى من التنظيم والنجاح، تشكل رافعة من رافعات التنمية السوسيو-اقتصادية، وإحدى الركائز الأساسية المعتمدة في إطار إستراتيجية الدولة لتعزيز للامركزية الاقتصاد، وتمكين الجهات والجماعات الترابية من إمكانيات لتحريك الاقتصاد المحلي، لذلك نجد الحكومة الحالية تعتزم تعزيز وتطوير منتوج خاص بسياحة المواسم والمهرجانات كمقوم اقتصادي أساسي بكل مناطق المغرب بسبب إسهامه في الترويج لبعض الصناعات التقليدية، وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.