فوزي حضري / صوت العدالة
يعيش الكثير من المواطنين بتاوريرت، معاناة يومية بسبب التأخر في المصادقة على وثائقهم الإدارية apostille بمقر العمالة ، هذا التأخير الذي قد يصل في بعض الأحيان لعدة أيام وهو ما يحرم العديد منهم من استكمال وثائقهم في المواعيد المحددة للغرض من تلك الوثائق .
هذا التأخر ،يثير استياء المواطنين خاصة القادمين من خارج مدينة تاوريرت، كمدينة العيون ودبدو والقرى المجاورة ناهيك عن القادمين من خارج الإقليم الذين يضطرون للانتظار لساعات قد تصل لأيام دون مراعاة لظروفهم أو بعدهم عن مقر سكناهم والذين كثيرا ما يعبرون عن إحباطهم من التناقض بين الخطابات الرسمية التي تشدد على تحسين المرفق العمومي، وبين الواقع الذي يعكس ضعف التنظيم وتأخر الاستجابة لحاجيات المرتفقين .
التأخير الذي تعرفه عملية التصديق على الوثائق مقارنة بباقي عمالات الجهة ،يعزوه البعض إلى النقص في عدد الموظفين المكلفين بهذا الإجراء، إضافة للأعطاب التي تتسبب في توقف النظام المعلوماتي المعتمد في بعض الأحيان .
هذا الوضع، يتفاقم أكثر في فصل الصيف مع قدوم الجالية المقيمة بديار المهجر وكذا فترة تسجيل الطلبة بالمعاهد والجامعات الأجنبية، حيث يكثر الإقبال على التصديق على الوثائق وهو ما يتطلب من المسؤول الأول عن الإقليم التدخل العاجل لتحسين جودة الخدمات بهذه المصلحة بما يليق بتطلعات المرتفقين وذلك بتوفير العدد الكافي من الموظفين المؤهلين تفاديا للاكتضاض وتماشيا مع شعار تقريب الإدارة من المواطن حفاظا على مصالحه حتى لا تضيع حقوقه .
وتعتبر شهادة الأبوستيل بمثابة تصديق على الوثائق الإدارية المراد الإدلاء بها لدى السلطات الأجنبية ، فهي لاتصادق على محتوى ومضمون الوثيقة ،بل تصادق على صفة وصحة توقيع او خاتم الشخص أو الجهة التي وقعت الوثيقة وهي شهادة تلحق بالوثيقة المراد التصديق عليها .
