الرئيسية غير مصنف مراكش : الغياب التام للسلطات كان سببا في معاناة سكان جماعة السويهلة ( صور )

مراكش : الغياب التام للسلطات كان سببا في معاناة سكان جماعة السويهلة ( صور )

IMG 20191201 WA0023
كتبه كتب في 1 ديسمبر، 2019 - 1:08 مساءً

بقلم : محمد بنعبد الله

عجيب أمر ما يقع في بعض الجماعات التابعة لنفوذ عمالة مراكش .
في جولة قادت طاقم جريدة صوت العدالة إلى جماعة السويهلة إقليم مراكش ليصطدم بواقع مر يفضح المنتخبين و القائمين على سير الشأن المحلي لهذه الجماعة المنكوبة و المهمشة . الذين كانوا بالأمس يطرقون أبواب بيوتهم الهشة و يتوسلون لهم بالوعود للاستحواذ على ثقتهم و هم اليوم قد اختفوا و تواروا عن الأنظار و اخلفوا ما واعدوا به بعدما حققوا كل ما كانوا يطمحون إليه .
حيث تم استقبال طاقم الجريدة من طرف السكان الذين أبدوا ترحابهم و استعدادهم لفضح كل الألاعيب التي كانت سببا رئيسيا في معاناتهم المريرة بغيث إيصالها للرأي العام المغربي و إلى كل من يهمه شان هذه الجماعة المهمشة و التي لا تشملها المراقبة و المحاسبة مضيفين لقد حان الوقت للتفعيل الكامل لهذا المبدأ فكما يطبق القانون على جميع المغاربة يجب أن يطبق أولا على المسؤولين بهذه الجماعة دون استثناء أو تميز طبقا لخطاب ملك البلاد صاحب الجلالة نصره الله و أيده في يوليوز 2017 حيث انتقد فيه المشهد السياسي في البلاد داعيا إلى ضرورة تطبيق مبدأ ( ربط المسؤولية بالمحاسبة ) .
على اعتبار أن عدد سكان هذه الجماعة يبلغ 28.164 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان و السكنى لسنة 2014 فهي تفتقر لأبسط مقومات العيش و الكرامة . لها مستوصف بدون طبيب منعدم الجدوى كبناية جاثمة فوق الأرض و عن المشاريع التنموية فلا وجود لها و لا وجود للمقاولات الصغرى المدرة للدخل بخصوص فئة الشباب . مما يفيد أن قطار التنمية لا محطة له بهذه الجماعة .
و في ضل هذه الحالة المزرية لقد أصبحت فئة لا يستهان بها من الشباب شغلهم الشاغل هو التعاطي للمخدرات و كل ما يذهب العقل في غياب ما يشغلهم و يدر عليهم مداخيل لمواجهة الحياة .
و إيمانا من طاقم الجريدة الذي يضم مندوبها بمراكش التي تعتمد على جمع الأخبار المستجدة و الطارئة و العمل على التحليل و التدقيق و التحقق من صحتها قبل نشرها للجمهور. فقرر الطاقم زيارة السيد رئيس جماعة السويهلة بمكتبه بغيت الحصول على بعض المعلومات التي هي حق من الحقوق التي نص عليها الدستور الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 91/11/1 بتاريخ 29 يوليوز 2011 و لا سيما الفصل 27 منه . كما إن تكريس هذا الحق يأتي ليؤكد الالتزام الدائم للمملكة المغربية بحقوق الإنسان . و المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية و كدا المادة 10 من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي ألزمت الإدارات العمومية بضرورة تمكين المواطنين من الحصول على المعلومات و اتخاد التدابير الكفيلة لممارستهم لهذا الحق تعزيزا للشفافية و ترسيخا لثقافة الحكامة الجيدة .
لكن السيد رئيس الجماعة رفض استقبال طاقم الجريدة و ملاقاتهم و أبى و استكبر و كان من الخاسرين . و جريدة صوت العدالة تحتفظ بتسجيل مصور لهذه المعاناة .

دولنا عودة في الموضوع

مشاركة