الرئيسية أحداث المجتمع مؤسسة تعليمية تتحول إلى مسرح لاعتداء بالسلاح الأبيض…

مؤسسة تعليمية تتحول إلى مسرح لاعتداء بالسلاح الأبيض…

كتبه كتب في 11 ديسمبر، 2021 - 9:07 مساءً

تطوان :خولاني عبد القادر

توصلت جريدة “صوت العدالة” بنسخة من شكاية تظلم موجهة إلى السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بتطوان ، بعد أن أغلق مدير المؤسسة باب الحوار في وجه أب الضحية ، بعد محاولته الاستفسار في شأن اعتداء أحد تلاميذ على ابنه وتهديده بالسلاح الأبيض داخل الفصل الدراسي على مستوى الصدر دون إحداث أضرار جسدية مع تمزيق ملابسه  بالسلاح الأبيض و تعنيفه و مهددا و ملوحا التلميذ بالسلاح الأبيض بصورة هستيرية ، الفعل الإجرامي الخطير الذي كان الفضاء  الداخلي للثانوية الإعدادية محمد الزرقطوني بتطوان مسرحا له ثم الفصل الدراسي بعد ذلك ، مساء يوم الخميس 9 دجنبر الجاري ، ويرجع سيناريو الفضيحة ، أن المعتدي الذي هو في سن المراهقة و الطيش ،عمل قبل دخوله للفصل الدراسي على تهديد تلميذ آخر باستعمال السلاح الأبيض يتابع دراسته بنفس المؤسسة بإحدى ممرات الأقسام الدراسية لأسباب مجهولة ، ليتمادى في استكمال عربدته و بجرأة عالية و تهديد تلميذ آخر داخل الفصل الدراسي وأمام أنظار التلاميذ و  الأستاذ ، في ظل سكوت محتشم للمشرفين على الحراسة يثير العديد من التساؤلات …، دون خوف من تسجيلات كاميرات المراقبة لمختلف أطوار هذا الحدث الذي يشبه نوعا ما أفلام الحركة المرعبة.. ، التي لا محالة قد سجلت سناريو هذا الفعل الشنيع الغير التربوي ، الذي يسيئ للمدرسة العمومية و مجهودات الوزارة ،مما يتطلب التدخل الفاعل و العاجل للسيد المدير الإقليمي لمعرفة الحقيقة و الدوافع و الأفعال المنسوبة لهذا التلميذ و اتخذ كافة الإجراءات التربوية الكفيلة بردع هذا السلوك الإجرامي حتى لا يتكرر مرة أخرى ويصبح ظاهرة يقتدى بها داخل المؤسسات التعليمية ،  وكذا لوقف هذا التسيب الذي خلف هلع و تدمر نفسي سواء بالنسبة للضحية و التلاميذ و معهم الأستاذ الذي لا محالة وقع في حيرة من أمره …

 و هنا نتساءل و معنا الرأي العام ، عن دور الإدارة التربوية فيما وصلت إليه مثل هذه الاوضاع المخزية ، وعن الأخطار الجسيمة التي تهدد فلذات اكبادنا بسبب غياب المسؤولية عند البعض، وتقاعسهم عن استتباب الامن والسكينة داخل مؤسستهم التعليمية، علما أن المصالح الأمنية تتدخل بسرعة لحماية تلاميذ المؤسسات التعليمية فضلا ، عن التكوينات الاستباقية التي تقوم بها سنويا بمختلف المؤسسات التعليمية للحد من انتشار ظواهر سلبية …

و هذه الواقعة  تدفعنا إلى المطالبة بالتسريع في تفعيل عمل  أطر الدعم الاجتماعي للتلاميذ المؤسسات التعليمية ، الذي جاء به الميثاق الوطني للتربية و التكوين من أجل محاربة الظواهر والسلوكيات السلبية، وتحفيز التلاميذ على الاستمرار في الدراسة ، واعتماد المعطيات التي يجمعونها لتقديم توصيات إلى الجهات المعنية حول المشاكل التي يعاني منها التلاميذ ، علما أن عددا من السلوكيات غير السوية التي يشهدها الفضاء المدرسي في تزايد مستمر ، من قبيل  التعاطي و ترويج المخدرات، والعنف الجسدي و اللفظي ، و التحرش الجنسي…، وما يعاني منه بعض التلاميذ من مشاكل نفسية واجتماعية، كلها أفعال تتطلب التدخل و الضبط و معالجة الظاهرة التي تحتاج إلى أدوات تشخيص علمية و دقيقة و نية حسنة وإرادة حقيقية لتحقيقها ….

مشاركة