في إطار الاستعدادات الجارية لإنجاح محطة امتحانات البكالوريا دورة 2025، انعقد بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم لقاء تنسيقيا إقليميا ترأسته السيدة المديرة الإقليمية، بحضور السادة رؤساء المصالح والمكاتب المعنية، و السادة رؤساء مراكز الإجراء والتصحيح، وكذا السادة ملاحظي جودة الإجراء. ويأتي هذا اللقاء في سياق تتبع مدى جاهزية المنظومة الإقليمية للتعامل مع مختلف متطلبات هذا الاستحقاق الوطني الهام، وضمان مروره في ظروف تربوية وتنظيمية ملائمة.
وقد تتبع الحاضرون عرضا مفصلا عبر تقنية المناظرة المرئية للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تم خلاله التذكير بالأهمية الاستراتيجية لمحطة امتحانات البكالوريا، والتأكيد على ضرورة الانخراط الجماعي والمسؤول لكافة الفاعلين التربويين والإداريين من أجل تنزيل دقيق لمقتضيات دفتر المساطر المؤطر للامتحانات الإشهادية، بما يضمن تكافؤ الفرص، ويكرس مبادئ الشفافية والنزاهة، كما توقف العرض عند عدد من التدابير التنظيمية والبيداغوجية المستجدة التي تميز دورة 2025، خصوصاً فيما يتعلق بإجراءات الإجراء والتصحيح والرقمنة، وضبط وتحيين المعطيات الإحصائية.
بعد ذلك، قدم السيد رئيس المركز الإقليمي للامتحانات عرضاً تقنياً حول السير العام لعملية التحضير، استعرض من خلاله أهم المعطيات الإحصائية المرتبطة بعدد المترشحين/ات بمختلف فئاتهم، وكذا توزيعهم على المراكز المعتمدة من طرف المديرية، مع الإشارة إلى الزيادة المسجلة مقارنة بالسنة الماضية، مما تطلب توسعة العرض التربوي وتحسين ظروف الاستقبال بالمراكز. كما تم التطرق إلى الجانب اللوجستيكي، لا سيما من حيث توفير الوسائل والمستلزمات الضرورية،
وتخلل اللقاء تقديم مجموعة من التوجيهات الإجرائية المرتبطة بتدبير مختلف مراحل الامتحان، من الاستقبال إلى الإجراء والتصحيح، مروراً بتدبير حالات الغش والتعامل مع الحالات الخاصة، مع التأكيد على أهمية الالتزام الصارم بالتوجيهات الوزارية والمذكرات التنظيمية، وضبط المهام والمسؤوليات على مستوى مراكز الإجراء، وتفعيل آليات التتبع والمواكبة، في احترام تام للضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها.
وقد نوهت السيدة المديرة الإقليمية بالمساندة الدائمة للسلطات الإقليمية والمجالس الترابية والسلطات الأمنية والدرك الملكي، والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وكذا مستوى التعبئة والانخراط الذي أبانت عنه مختلف الأطقم التربوية والإدارية على مستوى الإقليم، داعية إلى مواصلة التنسيق المحكم، والتحلي بأقصى درجات اليقظة والمسؤولية لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، بما يليق بمكانة شهادة البكالوريا في المسار الدراسي للتلميذات و التلاميذ.


