الرئيسية أحداث المجتمع فرقة الصقور بأمن البرنوصي تنهي مسلسل المجرم الهارب من العدالة

فرقة الصقور بأمن البرنوصي تنهي مسلسل المجرم الهارب من العدالة

Police Marocaine 3.jpg
كتبه كتب في 25 يوليو، 2018 - 3:59 مساءً

 

 

صوت العدالة –  م. البشيري/ع.السباعي

 

يسدل الستار اخيرا على فصول حكاية المجرم الهارب من يد العدالة، اذ ثم توقيفه بمدينة البيضاء، باحدى الاماكن الاكثر شعبية بالمنطقة، حيث اختار لنفسه المكوث بإحدى البالوعات( الحفر) بمنطقة الهراويين المعروفة كناية بالشيشان، ظنا منه ان المكان آمن ،وفي منأى عن أعين عناصر الأمن.. وتجدر الاشارة ان التوقيف لم يكن محض صدفة، بل نتاج عمل مظن وتحري جاد.. فالقضية ليست قضية نصب واحتيال ليوضع لها زمن وآجال.. انها مسألة معطى ميداني مع هذف يتحرك بتحرك الدقائق والساعات.. عناصر سيدي للبرنوصي كانت في صراع من نوع آخر، لكن هذه المرة مع عامل الزمن.. انتهت بوضع اليد على الجاني و إعتقال الهارب من العدالة عشية امس الاثنين .
حكاية المجرم الفار المذكور ليست بالعادية بالنظر الى خطورة القضية.. فمن يفك القيد والاغلال ويرمي الاصفاد جانبا.. يخرج في العلن لينذر الناس بالرعب والجحيم . حسب مصادر الجريدة ، فالمجرم لم تحركه البطون الجائعة،و لا الفقر المدقع و العوز ،كما هو الحال في معظم الأحيان… الامر الذي ردت عليه فرقة الصقور بمنطقة سيدي البرنوصي بإحترافية عالية جدا… لتضرب بيد من حديد، وتثبت ان عملها فيه من الدقة ما لا يدع للشك ان تدخل عناصر الامن بالمنطقة، احترافي وليس للهواة.
وتعود تفاصيل الحادث الذي استنفر امن سيدي البرنوصي إلى ليلة أمس السبت الماضي على الساعة التاسعة ليلا بعدما لاذ أحد الموقوفين بالفرار، والذي كان له يد في تجارة المخدرات بالمدينة، دقائق معدودة فقط بعد إيقافه.
فرار المتهم و هو مصفد اليدين يوحي اننا نتعامل مع اجرام من نوع جديد.. فتهديده لرجل الامن بواسطة مدية يقنعنا والرأي العام من حولنا انه ينظر الى العالم من زاوية شاذة لا تحتمل القياس والتأويل.. الاصفاد حول اليدين ومراقبة الشرطي له لم تثنه عن الفرار تحت طائلة التهديد الى وجهة غير معلومة.
الحكاية ستأخد منحا آخر، و ستزيد تعقيدا اذا علمنا ان المجرم الفار، كان موضوع مذكرات بحث وطنية عدة. ويحمل سجله من السوابق العدلية ما يجعل ارواح المواطنين في خطر دائم.. فرقة الصقور تأكد من جديد ان لا صوت يعلو فوق صوت العدالة، حتى وان كلف ذلك الكثير من الجرأة والمجازفة.

مشاركة