سماح عقيق / صوت العدالة
مما لاشك فيه أن ظاهرة التشرد من الظواهر التي يعاني منها المجتمع المغربي، وقد استفحلت مؤخرا بشكل كبير مما يدعوا هيئات المجتمع المدني الى دق ناقوس الخطر . فما هي اسبابها ونتائجها؟وما الحلول المؤقتة للحد من تفشيها ؟
ان لظاهرة التشرد بالمدن العديد من الأسباب، منها ماهو اجتماعي،كهدم البناء النسيجي للأسرة كالطلاق او وفاة أحد الوالدين، الهروب من المدارس،انتشار ظاهرة العنف والعدوانية، ارتفاع نسبة البطالة إذ توجد عائلات بدون معيل مما يؤدي ذلك إلى دفع أطفالهم للشارع من أجل العمل او التسول ،سوء معاملة الآباء لأبنائهم الشيء الذي يدفعهم للهروب الى الشارع، انتشار الثقافة الدخيلة على المجتمع والحرية الشخصية هذا يؤدي إلى خروج الطفل لحياة خاصة لا يعي نتائجها كذا تفشي ظاهرة التجمعات العشوائية التي تفتقر للظروف الجيدة.
هذه الأسباب تنتج عنها عواقب وخيمة بكل المقاييس اخطرها الجريمة بحيث يتم اختلاط الأطفال المشردين بذوي السوابق الإجرامية كالمدمنين والسارقين والقتلة. إضافة إلى ظهور جيل من الأطفال يعاني من اضطرابات نفسية، حيث إن تشردهم في سن المراهقة الذي يعد سن تطور شخصيتهم يساعد في تكوين شخصية مضطربة .
وللحد من هذه الظاهرة عموما، ينبغي السعي الى ارساء قواعد مجتمعية حقيقية ، تنبني اسس مثينة ، بالضافة الى إنشاء مؤسسات تأهيلية للاطفال المشردين، ومحاربة الهدر المدرسي، ووضع الأطفال المدمنين للمخدرات في مصحات نفسية وتأهيلهم ليصبحوا عناصر وأفرادا صالحين في المجتمع ،مع الدعوة الى تفعيل دور مؤسسة الرعاية الاجتماعية لمساعدة الأسر الفقيرة والمعوزة.
