خولاني عبدالقادر
شهدت طريق ملموسة ضواحي طنجة ، صباح يوم الأربعاء 20 فبراير الجاري ، حادثة سر مميتة بين حافلة لنقل العمال و شاحنة ، راح ضحيتها سائق الحافلة ، و ذلك بعد أن اصطدمت هذه الأخيرة بشكل مباشر بشاحنة من الحجم الكبير من نوع “الرموك”، هذا بعد أن كانت الحافلة تنقل حوالي 35 عاملا، أصيب سائقها بإصابات مميتة و الركاب بإصابات متفاوتة الخطورة ، نقلوا على إثرها الى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة لتلقيهم الإسعافات اللازمة ، و قد تم نقل الضحية الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء وقوع الحادثة بسبب الاصطدام العنيف بين العربتين .
وقد انتقل إلى مسرح الحادثة عناصر من سرية الدرك الملكي لتحرير محضر الحادثة ومعاينة الفاجعة و نقل المصابين والضحايا، فيما جرى فتح بحث من طرف مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.
و في هذا الإطار، كانت قد كشفت وزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك و الماء ، أن حوادث السير بالطرقات المغربية تكلف المغرب خسائر في الأرواح البشرية وصعوبات في إعادة تأهيل الضحايا، زيادة على تسببها في استنزاف خزينة الدولة سنويا.
و مازالت تحصد نفس عدد الضحايا رغم تشديد المراقبة على الطرقات ، على الرغم من الجهود المبذولة لتقليل عدد حوادث الطرق، و لا يزال الوضع مقلقا ، و ترجع الأسباب الحقيقية لهذه الحوادث بالأساس إلى العامل البشري، حيث أبانت الإحصائيات الرسمية لنفس الوزارة أن حوالي 90 بالمائة من السائقين لا يحترمون مدونة السير، ويتسبب العامل البشري الانفرادي بـ 65 في المائة من الحوادث، فيما تتوزع باقي مسببات الحوادث على الطرق والعربات معا….
