صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
أكدت ربيعة الشاهد رئيسة جمعية بصمات أن تنظيم المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بسطات، يشكل تحديا إيجابيا من أجل النهوض بمدينة سطات وجلب الاستثمار ، مضيفة أن تنظيم المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالقصبة الاسماعلية بسطات له روابط الانتماء والتعريف بما تزخر به المدينة من غنى ثقافي وفني، رغم التحديات التي تعيق مثل هذه المبادرات، تأتي تصريحات ربيعة الشاهد خلال الندوة الصحفية التي أقيمت مساء اليوم الثلاثاء13 يونيو بسطات، والتي عرفت حضور فنانين من أسرة بصمات مثل الفنان الشرفي احمد بن يسف والفنان يوسف سعدون والفنان مراد الاسمر وغيرهم، كما سيعرف المهرجان مشاركة فنانين من 10 دول عربية وأوربية. اللقاء الصحفي كان فرصة لبعث رسالة التأسف ضد مسؤولي المدينة بعدم الانخراط في دعم المهرجان، وهو ما شكل قوة الإصرار والتحدي للاستمرار في التنظيم حتى يصل دورته 18، وحسب البلاغ الصحفي للمهرجان فهو يعتمد نفس المسار والتوجهات الفنية، حيث تجدد جمعية بصمات الشاوية ورديغة للفنون موعدها مع جمهور الفن عبر مهرجانها الدولي للفنون التشكيلية أيام 15،16،17،18 يونيو 2023، هذا المهرجان الذي تشعل من خلاله الجمعية شمعته الثامنة عشر.
فهو عمر بحجم العطاء والبذل وتحقيق لحظة تواصل راقية هدفها نشر ثقافة الجمال، هو عمر بحجم استحضار العطاء الابداعي والانساني وجعل مدينة سطات ومن خلالها الوطن قبلة للفن خلال مدة المهرجان، وهو عمر ايضا بحجم استحضار قضايا التشكيل المغربي والإنساني ومقاربتها نظريا وإبداعيا تجسيدا لتأملات المهرجان، حيث يؤكد البلاغ أن المهرجان يدخل هذه الدورة بشعار يجسد من خلاله توجها ساميا يسجله المغرب عبر التاريخ والمتمثل في كونه ملتقى الفنون والحضارات لهذا اختار هذه السنة أن يترجم هذا التوجه عبر الفنون التشكيلية بمختلف تجلياتها من خلال استضافة مجموعة من الفنانين من الدول العربية والأجنبية، وبهذا التوجه يكرس هذا الاختيار عبر تشييد جسور التواصل بين هؤلاء الفنانين الأجانب ونظرائهم المغاربة وكذلك مع الجمهور وعموم المهتمين بقضايا الفن، وبذلك يدخل هذه الدورة ببرنامج يراه متكاملا من حيث التوجهات والأهداف حيث يتوزع بين معارض وورشات فنية وندوات ولقاءات مفتوحة ولحظات راقية من الموسيقى والطرب والشعر وغرها، وبهذا فالمهرجان ينفتح على كل الأجناس الإبداعية الأخرى، واختياره لفضاء القصبة الاسماعلية لأغلب انشطة المهرجان هو اختيار بخلفية استحضار القيمة التاريخية والرمزية للمكان، كما أن الاشتغال في محترف أحمد بن يسف هو استحضار للقيمة الفنية الكبيرة للرجل.
واختتم البلاغ انه في هذه الدورة يجدد العزم على مواصلة المسار لينتصر دائما على العائق المادي الذي عانا منه كثيرا خلال الدورات السابقة ولا زال يعاني منه خلال هذه الدورة.، لهذا تم اغتنام الفرصة عبر هذا التصريح لكي يجدد الشكر لوزارة الثقافة والشباب والتواصل التي دعمت هذا المهرجان بسخائها المعهود مما مكن من إطالة عمر المهرجان من خلال دورته هاته كما جدد الشكر لباقي المبادرات التي تدعم المهرجان خصوصا من الجانب الاعلامي.