اختتم، مساء اليوم الأحد18 ماي، موسم الهيلولة السنوي الذي يحتفي به اليهود المغاربة بذكرى الولي اليهودي رابين يحيى الأخضر، المدفون بمنطقة الحجرات التابعة لدوار المعاريف بجماعة سيدي الذهبي، قيادة المعاريف وأولاد آمحمد، دائرة ابن أحمد الشمالية، إقليم سطات.
وقد شهدت المناسبة مشاركة لليهود المغاربة، من داخل الوطن أو خارجه، حيث توافد الزوار من مختلف المدن المغربية، إضافة إلى أفراد من الجالية اليهودية المقيمة بعدد من الدول الأوروبية، وأيضا من إسرائيل، في تقليد سنوي يعكس عمق الروابط الروحية والثقافية التي تربط أبناء الطائفة اليهودية بأرض المغرب.
الموسم الذي يُقام كل سنة، اختتم بحضور عامل إقليم سطات بالنيابة، مرفوقا بوفد رسمي ضم ممثلين عن السلطات المحلية والأمنية والمنتخبة، حيث تم رفع الدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولكل أفراد الاسرة الملكية الشريفة.
هذا وللإشارة فإن هذا الحدث الروحي، الذي يجمع بين البعد الديني والثقافي، يعزز صورة التسامح والتعايش الديني الذي لطالما ميّز المملكة المغربية.
وتتضمن فعاليات موسم الهيلولة طقوسا دينية خاصة، وزيارات جماعية لضريح “رابين يحيى الأخضر”، حيث يتبرك الزوار بالمكان، ويقيمون طقوس الصلاة والذكر، في أجواء يغمرها الخشوع والتقدير للتراث المشترك.
ويعد هذا الحدث من أبرز المناسبات الدينية لدى اليهود المغاربة، ويجسد الاستمرارية التاريخية للطائفة اليهودية داخل النسيج المجتمعي المغربي، ويؤكد على العناية التي توليها الدولة المغربية للتراث اليهودي .
