بني ملال – تعيش ساكنة دوار أولاد يوسف، التابع لإقليم بني ملال، على وقع حالة من الترقب والقلق الشديدين، بسبب استمرار شخص في اعتصام غير مسبوق فوق خزان مائي مرتفع، متحديًا كل محاولات التدخل الأمني والإقناع بالنزول، في مشهد بات يهدد بوقوع كارثة إنسانية.
وفي تطور مثير، لجأت عناصر الدرك الملكي إلى استخدام طائرة بدون طيار (درون) لمراقبة المعتصم عن قرب ومحاولة التفاوض معه بطريقة آمنة، في ظل استنفار أمني مكثف يُسجّل منذ أيام، يشمل حضور فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية، وسط محيط الخزان.
حادث احتجاز واعتداء يصعّد التوتر
الواقعة اتخذت منحى بالغ الخطورة، بعدما أقدم المعتصم، في تصرف وصف بـ”الخطير وغير المحسوب”، على احتجاز عنصر من الوقاية المدنية لساعات فوق سطح الخزان، قبل أن يعتدي عليه بشكل وحشي. وقد اضطر العنصر الأمني في لحظة حرجة إلى القفز من ارتفاع شاهق نحو وسادة هوائية تم نصبها من طرف فرق الإنقاذ، ما أنقذ حياته بأعجوبة، رغم إصابته بكسور خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
مساعٍ حثيثة لإنهاء الاعتصام دون خسائر
ورغم خطورة الوضع، لا تزال الجهات المعنية تبذل مجهودات مكثفة لإيجاد حل سلمي وآمن، يجنّب المنطقة كارثة محتملة، خاصة أن موقع الاعتصام المرتفع يشكّل خطرًا مباشرًا على حياة المعتصم نفسه، وأي عناصر تتدخل في محاولة لإنهاء الأزمة.
هذا، وتبقى خلفيات الحادث ودوافع المعتصم غير واضحة بشكل دقيق، وسط دعوات من الساكنة والفعاليات المحلية بضرورة التدخل العقلاني والهادئ، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم، تفاديًا لمزيد من التصعيد.