محمد بنعبد الله
الساعة تشير إلى 20:00 من مساء يوم 30/1/2022، هجوم شاب ثلاثيني و هو محمل بسيفين من الحجم الكبير على العناصر الأمنية داخل الدائرة الأمنية الثانية، حيث هددهم و قام بكسر المعدات الوظيفية كبعض المكاتب و رمي الأوراق ارضا…، ليس هذا فقط بل هدد سلامة المواطنين المتواجدين داخل البناية… .
العناصر الأمنية حسب شهود عيان لحظة الهجوم عليهم من طرف المجرم طلبوا النجدة من المواطنين خارج البناية بالصراخ عتقونا .
المعني بالأمر فور احداثه الفوضى بالدائرة الأمنية السالفة الذكر، غادر المكان بحوالي ربع ساعة على قدميه متجها نحو منزله بزاوية سيدي سليمان الذي يبعد على مكان ارتكابه الفعل الجرمي ب 1 كلم متر و ما فوق، و هو محملا باسلحته، حتى سلامة المواطنين بالشارع العام كانت مهددة، مما ترك الخوف و الرعب لديهم. فبعد ساعتين من الهجوم( حسب شهود عيان) الامن يلقي القبض على الجاني داخل منزله .
عملية القبض للأسف الشديد عرفت شططا في استعمال السلطة في حق أحد الصحفيين الذي كان حاضرا بعين المكان وتم منعه بطريقة تعسفية من ممارسة عمله وتوثيق العملية مما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول علاقة رجال الأمن بالصحفيين وطرق التعامل معاهم،تعامل فظ و بطريقة مهينة أمام المواطنين أحس معها الصحفي كأنه يقوم بجريمة أثناء تغطية عمله والقيام بواجبه المهني بعيدا عن التطبيل والتهليل الذي يسعى إليه بعض المسؤولين للتغطية عن إخفاقاتهم وفشلهم في تنفيذ المخطط الأمني الموكل لهم تطبيقه، الأمر الذي سنعود إليه بالتفصيل في أعدادنا القادمة…
هذه الحادثة تركت الحقوقيين يتساءلون.. لماذا لم يستخدم الأمن لحظة الهجوم سلاحه الوظيفي لابعاد الخطر عنهم و عن المواطنين ؟؟؟
يتبع.. الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الخامسة مراكش و علاقتها بالمجرمين و تجار المخدرات…