خدوا ألبومات صوركم وأعطونا فقط نظرة في وجه “صفرو دي زمان” !

خدوا ألبومات صوركم وأعطونا فقط نظرة في وجه “صفرو دي زمان” !

نشر في: آخر تحديث:


يعرف خبراء التنمية المجالية الإهمال كإحدى تجليات
الفشل في السياسات التدبيرية المحلية، فهو نتيجة للتغاضي عن الأدوار التي ينيطها القانون بالمصالح وهو أشيه ما يكون بوقف للزمن التنموي يغديه مبدأ التخلي عن الإطلاع بصميم الإختصاصات وهو تجلي للفشل في نهاية المطاف.

ومبلغ هذا الكلام وضعية الركود الذي دخلتها حديقة المغرب منذ المجلس المحلي الحالي والتي صاحبتها العديد من الآمال والوعود الإنتخابية ، لكنها أضحت في الواقع تترجم المثل العربي إني أسمع جعجعة ولا أرى طحينا ، فمدينة صفرو التي حباها الله بالعديد من المؤهلات التاريخية والطبيعية والموارد البشرية تبدو للساكن كما للزائر, كمدينة توقف بها الزمن بل أعادها الإهمال إلى الوراء وهو ما ترجمته إحدى الفاعلات الجمعويات بمقولتها وباللهجة الصفريوية :”صفرو دي زمان احسن من صفرو دي دابا” .

ولا أدل على ذلك وضعية الحدائق العمومية التي نمىت فيها الأعشاب الضارة وملأها البعوض ، وغياب التشوير الطرقي الأفقي والعمودي لسلامة السير وواقع الإضائة العمومية ، فظلا عن الوضعية الطرقية وغياب ورداءة المحطة الطرقية ، التي تعرف بوجه المدينة وهي أول ما يحط فيه الزائر قدمه فتستقبله بالقبح و بالغبار !

وكلها مصالح معطلة تقع في صلب إختصاص مجلس بلدي يبدو أنه غص في صراعات عقيمة وسبات طويل ، وتدافع من أجل مسؤوليات وكراسي للإنتفاع ومع ذلك و كما قال الشاعر درويش ليس من حق العصافير أن تغرد فوق سرير النائمين !

من الطبيعي أن يهمل المجلس البلدي الحدائق العمومية ووضعية مدينة تاريخية ، ضاربة في القدم تبدو اليوم كسوق عشوائي للمتلاشيات والعاهات وتبكي عبق المورسكيين الذين مروا منها ، وكبار الرحالة الذين تغنوا بحسن هذه الجميلة الشقراء التي تنام على ربوة الجبل من الرحالة البكري الى حسن الوزان و ابن أبي زرع إلى شارل دوفوكو ، فحينما تسند مسؤوليات لمستشارين لا يقطنون أصلا بالمدينة وإلى مسؤولين يظنون أن الصور قادرة على صناعة الشعبية و”التدغميرة ” ينبغي أن يبكي القلب على هذه المدينة بعوينة الدندان !
فهل بهذه الوضعية ستحتفي مدينة صفرو بالمئوية والواحد لمهرجان حب الملوك !
من الطبيعي أن نتوقع أي شيئ لكن ليس من الطبيعي ولا من الأصالة ، أن نؤسس للصمت لتقافة التجهيل ، فعندما يهمل المجلس البلدي صيانة الحدائق العمومية والأملاك العامة والتي ينيطه باختصاصاتها المشرع ، كما هو الشأن للحدائق العمومية وعلى قلتها و لبنايات باب المربع التي تظهر مزرية للزائر لا نطلب منه أن يحدث حدائق عمومية جديدة .

لن نطلب منه حدائق إضافية ولا حتى صيانة تلك المتواجدة والتي أحالها الإهمال إلى منابت رؤوس الأفعوان ، لأن الزحف المقدس للأسمنت المسلح قد غلب على الجميع، لدرجة أنه أردى وثيقة التصميم والتهيئة العقاري بالضربة القاضية .

نطلب منه فقط ألا يوظف أساليب الخداع بالصورة وتحميل جمعيات المجتمع المدني ، ثمن إهمال المجلس لاختصاصاته في تدافع إنتخابي رديئ لكن للأسف يمر على عين ساهرة وبآليلت توجب أن تظل بعيدة عن شبهات الحملات الإنتخابية والدعايات السابقة لأوانها!

فرجاءا وهذه همسة في أدن المسؤولين خدوا كلماتكم وألبومات صوركم ، واعطونا فقط نظرة في وجه” صفرو دي زمان ! “

اقرأ أيضاً: