أعلنت رابطة جمعيات سيدي مومن عن نتائج التشخيص التشاركي المجالي الذي أنجزته في إطار برنامجها “حياة كريمة وشغل لائق” للفترة 2024-2026، والذي يهدف إلى معالجة قضايا التنمية المحلية انطلاقا من مقاربة تشاركية تضع الساكنة في قلب العملية التنموية.
التشخيص الذي شمل أربع مناطق سكنية داخل الحي اعتمد على منهجية دقيقة جمعت بين اللقاءات الجماعية والاستمارات الفردية، مكن من رصد واقع العيش في سيدي مومن كما يراه السكان أنفسهم، ورسم صورة واضحة للتحديات اليومية التي تواجههم.
من أبرز الإشكالات التي كشف عنها التشخيص نقص حاد في الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والنقل، وارتفاع معدلات البطالة وانتشار العمل غير المهيكل، بالإضافة إلى تدهور البيئة الحضرية وضعف المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار.
في المقابل، اقترح السكان مجموعة من الحلول العملية التي تركز على دعم التشغيل عبر تشجيع التعاونيات والمبادرات الذاتية، وتحسين البنية التحتية، وبناء مراكز صحية وتعليمية، إلى جانب إنشاء فضاءات ثقافية ورياضية تستهدف فئة الشباب.
رابطة جمعيات سيدي مومن دعت كافة الشركاء من سلطات محلية ومنتخبين وقطاعات حكومية ومكونات المجتمع المدني إلى تبني توصيات التشخيص وإدراجها في السياسات العمومية، مع تعزيز التنسيق بين الفاعلين لضمان تنفيذ مشاريع ملموسة تستجيب لانتظارات المواطنين.
واعتبرت الرابطة أن هذا التشخيص يشكل خارطة طريق حقيقية لتنمية منصفة وشاملة لحي سيدي مومن، ويترجم الإرادة الجماعية للساكنة في لعب دور محوري في تحسين واقعهم، مؤكدة أنها ستواصل الترافع ومتابعة تنفيذ هذه التوصيات من أجل تحويلها إلى إجراءات عملية على أرض الواقع.
للتواصل:
يوسف السميهرو – الكاتب العام للرابطة
البريد الإلكتروني: alliasim2019@gmail.com
الهاتف: 0660 79 41 02
