صوت العدالة : نورالدين عمار
في إطار مواصلة تنزيل أنشطة برنامج شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية “نتواصل لنشارك” بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية ENABEL من خلال تنزيل مشروعها “تضافر” المكون الثاني الخاص بدعم المشاركة المواطنة و الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان ,نظمت حملة تحسيسية أواخر الأسبوع المنصرم بالسوق الأسبوعي لمدينة الوالدية و كانت شابات و نساء المجال القروي هن الفئة المستهدفة لما تعرفه المنطقة من هشاشة اجتماعية والتي ركزت على تعريف النساء و الفتيات القرويات بحقوقهن المشروعة وتمكينهم من فهم و ممارسة حقوقهن في شتى المجالات كالتعليم و الصحة و التوظيف و المشاركة المدنية وحماية القانون لها ضد كل أنواع العنف.
هذا وقد تم توزيع عدد مهم من المطويات على المستهدفات من طرف فريق الشبكة مكون من عدة شباب و شابات تم تكوينهم لهذا الغرض قصد التواصل المباشر و عن قرب مع الفئة المستهدفة .
هذا المطوي تضمن التعريف بالحقوق المشروعة للنساء والفتيات التي يكفلها الدستور مع الإشارة إلى بعض النصوص و القوانين التنظيمية التي تكفل حق التساء من خلال مقاربة النوع الاجتماعي .
واعتبارا لكون المنطقة تعج بالجماعات السلالية فقد تمت الإشارة إلى حقهن في الاستفادة من عائدات الجماعات السلالية و أحقيتهن في تمثيلها كنائبة.
و جدير بالذكر أن الشبكة تساهم دائما في الدعوة إلى المساواة و المناصفة ضمانا لتكافؤ الفرص على مستوى مختلف الميادين الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و البيئية و الولوج للخدمات حرصا على عدم ضياع فرص للنمو و رغبة في إنجاح النموذج التنموي الجديد و تحقيقا للعدالة المجالية و التنمية المستدامة و الدولة الاجتماعية . فالمرأة القروية هي قوة إنتاجية تساهم في خلق الثروة الوطنية لكنها تعاني في صمت خصوصا على مستوى الهدر المدرسي و ضعف الولوج للخدمات،وإنصافها من الأساسيات.
و في أخر الحملة التسحسية التي استمرت على طيلة اليوم صرح السيد محمد بنلعيدي رئيس الشبكة للموقع الالكتروني أن شبكة الجمعيات الدكالية دائما تنوع من نمط أعمالها ما بين التأطير و التكوين و الترافع حول السياسات العمومية و مواكبة تدبير الشأن العام و كذلك ترسيخ فعل جمعوي هادف يتميز بالقرب و التواصل المباشر مع مختلف الشرائح المجتمعية كما نوه بالمجهود الاحترافي لكافة أطر الشبكة و شكر كل الجمعيات الصديقة بمدينة الوالدية و مختلف السلطات على مساهمتهم القيمة في إنجاح هده الحملة.
